خبر « الشاباك » يكثف محاولاته في الآونة الأخيرة لتجنيد شبان من غزة للعمل لحسابه

الساعة 06:27 ص|30 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : قسم المتابعة الإخبارية

أكدت مصادر أمنية في غزة،  أن جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك" كثف في الآونة الأخيرة من محاولاته لتجنيد شبان قطاع غزة للتخابر لحسابه.

وأشارت المصادر إلى أنه بالاستناد إلى الشكاوى التي تقدم بها عشرات الشبان الفلسطينيين، تبين أن ضباطا من جهاز "الشاباك" يقومون بالاتصال على الهواتف الجوالة لهؤلاء الشبان ويعرضون عليهم "تقديم معلومات حول المقاومة الفلسطينية مقابل الحصول على مكتسبات مالية وتسهيلات في مجال السفر والعلاج".

وحسب المصادر، فقد تبين من خلال إفادات الشبان الذين تم الاتصال بهم أن ضباط "الشاباك" يحصلون على معلومات كافية حول الظروف الشخصية لهؤلاء الشبان، وهم من فئة الشبان الذين أنهوا للتو امتحانات الشهادة الثانوية ويرغبون في السفر للخارج لاستكمال الدراسة. ويقوم الضابط المتصل بتقديم عروض سخية عليهم؛ منها السماح لهم بالسفر عبر معبر إيرز الفاصل بين شمال قطاع غزة وإسرائيل، مقابل العمل لحسابه.

وقالت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية إنه في حالات أخرى يقوم ضباط "الشاباك" بالاتصال بشبان ينتمون إلى عائلات تعاني من ضائقة مالية، حيث يعرضون عليهم تقديم مساعدات مالية مقابل تزويدهم بمعلومات استخبارية عن تحركات رجال المقاومة.

ولا يتورع رجال "الشاباك" حسب هذه المصادر، عن إرسال رسائل بهذا الخصوص لعدد كبير من الشبان الفلسطينيين على بريدهم الإلكتروني، إذ تبين أن جهاز "الشاباك" يخترق حواسيب كثير من الشبان.

وأضافت أن محاولات تجنيد العملاء تتأثر بالانتماءات السياسية والطابع الجغرافي.

ويحرص ضباط "الشاباك"، كما تقول المصادر، على محاولات تجنيد الشبان المعروفين بانتماءاتهم التنظيمية، وعضويتهم في الأذرع العسكرية لحركات المقاومة المختلفة.

وتبين من خلال الإفادات التي تقدم بها هؤلاء الشبان أن "الشاباك" يبذل جهودا كبيرة في محاولاته لاستمالة شبان من هذه الشريحة، على اعتبار أن هؤلاء الشبان بإمكانهم تزويد الجهاز بمعلومات دقيقة حول تحركات المقاومة وخططها.