خبر الشيخ عزام: لا يجوز الحديث عن حوار أو مصالحة في ظل الاعتقالات السياسية بالضفة

الساعة 03:30 م|29 أكتوبر 2009

الشيخ عزام: لا يجوز الحديث عن حوار أو مصالحة في ظل الاعتقالات السياسية بالضفة

فلسطين اليوم- غزة

قال الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" إنه لا يجوز مطلقًا الحديث عن أي حوار ومصالحة فلسطينية في ظل استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية بحق أنصار حركته، مطالبًا بوقف الحملة التي تتعرَّض لها الحركة على يد "أجهزة الأمن" التابعة للسلطة.

 

وقال الشيخ عزام في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الخميس (29-10): "إن هذه الاعتقالات ضد عناصر حركة "الجهاد الإسلامي" وكوادرها في الضفة تلقي بظلال كئيبة على أي مساعي للحوار، ولا يجوز مطلقًا أن نتحدَّث عن حوارٍ ومصالحةٍ وفي ذات الوقت هناك اعتقالات سياسية، أيًّا كان المكان وأيًّا كان المستهدف من هذه الاعتقالات".

 

وأشار إلى قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" تشعر بغضب شديد من حملة الاعتقالات هذه، مؤكدًا أنها لا تجد لها سببًا، مشددًا في الوقت ذاته على أنه لا أحد في الساحة الفلسطينية يمكن أن يستفيد من مثل هذه الاعتقالات، قائلاً: "لا نفهم أن يتم اعتقال العشرات من كوادر  "الجهاد الإسلامي" وأعضائها في الضفة الغربية لمجرَّد أنهم يحاولون إحياء ذكرى استشهاد قائد الحركة ومؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي".

 

وأضاف أن "الشقاقي قائد فلسطيني أعطى فلسطين والقضية الفلسطينية الكثير، وكان يفترض أن تحث "الأجهزة الأمنية" الشعب الفلسطيني على الاحتفال في ذكرى الدكتور الشقاقي لا أن تقوم باعتقال من يحاول تذكير الناس بما فعله الشقاقي".

 

وحول تصرُّف "الجهاد الإسلامي" إذا استمرَّت هذه الحملة بعد انتهاء ذكرى استشهاد الشقاقي وبقي المعتقلون في السجون كما هو الحال مع حركة "حماس" في الضفة الغربية؛ قال القيادي في "الجهاد الإسلامي": "نحن تصرَّفنا طوال الوقت بضبط نفس؛ إدراكًا منا لخطورة الأوضاع في الساحة الفلسطينية، وحتى لا نفاقم معاناة شعبنا، وأبقينا على اتصالات بيننا وبين رموز في حركة "فتح" لحل هذه المشكلة، ونحن نأمل أن تنتهي هذه المشكلة سريعًا؛ فالشعب الفلسطيني لديه ما يكفيه من الآلام ومن المعاناة، ومن ثم لا يجوز مطلقًا أن نضيف أزمة جديدة إلى الأزمات الفلسطينية".

 

ونفى عضو المكتب السياسي لـ"الجهاد الإسلامي" أن تكون حركته قد طالبت القيادة المصرية بالتدخُّل للضغط على حركة "فتح" والسلطة من أجل الإفراج عن معتقليهم في الضفة الغربية، معربًا عن أمله أن تُحل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن.

 

ودعا إلى تغليب صوت العقل دائمًا، ومحاولة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في هذه اللحظات الصعبة، مشيرًا إلى أن ما يحدث في القدس من تهويدٍ للمسجد الأقصى وهدمٍ للمنازل وترحيلٍ للمقدسيين عن المدينة المقدَّسة يحمِّلهم أمانة جديدة، مؤكدًا ضرورة السعي بقوة من أجل تلافي وجود أية سلبيات في العلاقات الداخلية الفلسطينية، وملاحقة أي خلافات وأية ظواهر ممكن أن تسيء إلى العلاقة الداخلية.

 

يُشار إلى أن "الأجهزة الأمنية" في الضفة الغربية تشن منذ أسبوع تقريبًا حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من عناصر حركة "الجهاد الإسلامي" وكوادرها على خلفية محاولة إحياء ذكرى استشهاد مؤسِّسها الدكتور فتحي شقاقي الذي اغتاله الموساد الصهيوني قبل 14 عامًا في جزيرة مالطا.