خبر مرضى السكري.. جهل بأنواع الأدوية ومقدار الجرعات

الساعة 01:54 م|29 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-البيان الإماراتية

 العقبة الأولى التي يواجهها أطباء الغدد الصماء والسكري في علاج مرضاهم هي عدم معرفة العديدين منهم لأنواع الأدوية التي يتعاطونها أو حجم الجرعات الواجب تناولها ولا يقتصر الأمر على سن دون الآخر بل إن بعض الشباب من صغار السن يندرجون تحت هذه الفئة .

 وتقول د. نوال المطوع استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى القاسمي والكويتي إن العقبة الأولى في مواجهة علاج مرض السكري هي ضرورة معرفة هؤلاء المرضى انه هناك أدوية متنوعة لعلاج السكري كما انه لا يوجد دواء سحري لعلاج المرض بصورة نهائية.

 وانه يجب معرفة نوع العلاج وجرعاته خاصة بالنسبة لمريض السكري في حال انتقاله من مكان إلى آخر حتى لا يضطر الطبيب إلى بدء دورة العلاج من جديد أو الانتظار لموعد آخر أو تغير النظام العلاجي بالكامل والبدء من المربع الأول من جديد في مثل هذه الحالات. بالإضافة إلى أن مريض السكري يتم متابعته لدى أكثر من طبيب في تخصصات مختلفة وهو ما يستدعي معرفة المريض لنوع الدواء الذي يتعاطه.

 كل الأدوية

 وأضافت انه بات من المعروف أن مرضى النوع الأول من السكري يقتصر علاجهم على تعاطي الأنسولين «حقن» وبالنسبة للحوامل فهناك دراسات حديثة تشير إلى إمكانية إعطائهم أقراص الجلوكوفاج خلال فترة الحمل وهو ما يعود إلى الطبيب المعالج، أما المشكلة الحقيقة فهي في مرضى النوع الثاني الذين يتعاطون معظم أنواع علاج السكري «حبوب ـ أنسولين ـ الأدوية الجديدة».

 وتضيف انه هناك نوعان مهمان من الأدوية بالنسبة لمرضى السكري وهما الجلوكوفاج والميتفرومين والاثنان لهما فعالية واحدة ويعد الجلوكوفاج من الأنواع الهامة خاصة بالنسبة لمرضى النوع الثاني من السكري خاصة الذين يعانون من السمنة أو الذين يتوقع أن يكون لديهم مقاومة للأنسولين كما يجب مراعاة عدم حدوث هبوط في نسبة السكر في الدم.

 النوع الثاني وهو سلفونلل اليوريا وهو مجموعة كبيرة تنقسم إلى أكثر من نوع ويعطى هذا النوع لمرضى السكري من النوع الثاني بهدف تحفيز البنكرياس على إفراز الأنسولين.

 أما النوع الثالث فهو الـ «TZD» وهذا النوع من الأدوية الهامة للمريض حيث يساعد على تحفيز الخلايا لاستقبال الأنسولين غير انه لها بعض المضاعفات بالنسبة لمرضى القلب وهو ما يجعله قاصراً على المرضى الذين لا يعانون من أية مضاعفات في القلب.

ضبط السكر

 بالإضافة إلى ذلك هناك مجموعات أخرى من أدوية السكري تعمل كأدوية مساعدة من الممكن إضافتها إذا لم يتم ضبط نسبة السكر في الدم مثل الـ «الكاربوس» الذي يعمل على منع امتصاص السكر عن طريق الأمعاء، كما تعمل مجموعة انكرتين وهى من الأدوية الجديدة على ضبط سكر في الدم.

 وتضيف انه بالنسبة لمريض السكري من النوع الثاني والذي يتعاطى الحبوب لفترة طويلة فإنه من الممكن ألا تحدث استجابة بعد فترة للعلاج بالحبوب وبالتالي فإن البديل يكون في اللجوء لاستخدام الأنسولين والذي يمثل استخدامه بعض المخاوف لمرضى النوع الثاني ولكنه يصبح من الضروري العلاج بالأنسولين في ظل توقف البنكرياس عن إفراز الأنسولين.

 3 وجبات = 3 جرعات

 وتشير إلى انه طالما أن مريض السكري يتعاطى ثلاث وجبات في اليوم فانه في حاجة لـ 3 جرعات من الأنسولين السريع المفعول والذي يعمل خلال فترة تتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة كما يوجد نوع آخر يعمل بعد مرور 30 دقيقة والنوع الأول هو المفضل لدى مرضى السكري.

 حيث إن بعض المرضى لا يمكن لهم الانتظار لنصف ساعة بالإضافة إلى ذلك فإن مريض السكري يتعاطى جرعة واحدة طويلة المفعول ليلاً وهو ما يعنى انه يتعاطى 4 جرعات يومياً وفى بعض الأحيان فإن مريض السكري يشعر بأن العلاج نوع من العقاب .

 لذا فإن بعض المرضى يعادون بعد فترة لاستخدام الأدوية القديمة لصعوبة تعاطى 4 حقن يومياً والأمر في النهاية يتوقف على إرادة المريض ومتابعة الطبيب الذي يمكن أن يعبر بمريضه إلى بر الأمان.

 طويلة المفعول

 وتضيف انه بالنسبة للأنواع طويلة المفعول من الأنسولين فيوجد منها عدة أنواع منها «LANTIES- NP11» وكل من هذه الأنواع يعمل بطريقة مختلفة عن الآخر وتستخدم هذه الأنواع لضبط السكر خلال فترة الصباح لذا يجب على مريض السكري في حالة إذا ما وجد أن السكر مرتفع عن الحد الطبيعي عند الاستيقاظ زيادة جرعة الأنسولين وحدتين بعد يومين أو ثلاثة وليس في نفس اليوم إلى أن يصل السكر إلى المستوى أو الحد الطبيعي المحدد من قبل الطبيب المعالج.

 وبالنسبة للجرعة سريعة المفعول «جرعة الوجبات» ففي حالة عدم انتظام نسبة السكر يجب زيادة الجرعة في اليوم الثاني بواقع وحدتين في حالة الارتفاع، وتخفيضها لوحدتين في حالة الانخفاض لرفع نسبة الأنسولين.

 معلومة

 تقول د. نوال المطوع انه يجب على مرضى السكري عدم التسرع في ضبط السكر وإعطاء بعض الوقت للأنسولين حتى يعمل بصورة منتظمة وتؤكد على عدد من الملاحظات التي يجب على المريض اتباعها بدقة وهى:

 ــ لابد من قراءة تاريخ الصلاحية الموجودة على كل عبوة قبل الاستعمال.

 ــ يلاحظ عدم وضع الأنسولين في الفريزر ولكن يتم وضعه في أرفف الثلاجة.

 ــ لابد من ملاحظة أي تغير يمكن أن يطرأ على لون عبوة الأنسولين أو في حالة وجود حبيبات صغيرة في العبوة نفسها فأنه يجب على المريض الامتناع عن استخدام تلك العبوات لان هذه التغيرات هي مؤشرات على فساد الأنسولين.

 ــ عند وضع عبوة الأنسولين داخل السيارة يفضل وضعها داخل حقيبة صغيرة مخصصة لحفظها على أن تكون بعيدة عن أشعة الشمس.

 ــ وتضيف انه بالنسبة لاماكن الحقن فأنه يفضل اخذ الأنسولين في أماكن متفرقة من الجسم مثل زند اليد، البطن، الفخذ مع تجنب أخذها في موضع واحد حتى لا ينتج عنها أية مضاعفات بالنسبة للجلد في هذا الجزء من الجسم.

 ــ في حالة حدوث نزف دموي عقب اخذ الحقنة فإنه لابد من مراجعة الطبيب المختص لأنه من الممكن أن تكون نتيجة خطأ عند الاستخدام أو ان الابر المستخدمة غير مناسبة للحقن.