خبر مهددا باللجوء إلى القضاء الدولي.. أبو زهري: مصر سلمتني جثة أخي غير كاملة

الساعة 12:09 م|29 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

 رفض المتحدث الإعلامي باسم حركة حماس سامي أبو زهري تقريرا للطب الشرعي المصري أشار إلى أن وفاة شقيقه في أحد السجون المصرية "طبيعية وليست بسبب التعذيب"، قائلا إن جثة شقيقه وصلته "غير كاملة"، في تصريحات وصفها برلماني بالحزب الوطني الحاكم في مصر بالأكاذيب والتلفيقات.

 

وقال أبو زهري في تصريح صحفي : "نحن نرفض التقرير الصادر عن النيابة العامة المصرية حول وفاة شقيقي، ونؤكد أن الوفاة ناتجة عن آثار التعذيب".

 

وتساءل أبو زهري: "لماذا تم تشريح الجثمان بدون علم العائلة وبدون حضورها؟ ولماذا أخذت أجزاء من جسد الشهيد قبل نقله إلينا؟ ولماذا أخفي نبأ الوفاة 4 أيام كاملة ولم نعلم إلا من بعض المعتقلين من داخل المعتقل؟".

 

كما نفى القيادي بحماس ما ورد في التقرير بأن إدارة السجن وفرت لأخيه العلاج في المستشفى الجامعي بالإسكندرية باستثناء مرة واحدة وصل لقسم الاستقبال في المستشفى ورفض استقباله لإجراء عملية جراحية له قبل يومين من وفاته.

 

وقال: "إضافة إلى تحميلنا جهاز أمن الدولة المصري المسئولية عن وفاة الشهيد يوسف فإن إدارة السجن تتحمل المسئولية عن الإهمال الطبي، ولذلك نعتبر أن هذا التقرير يمثل تسترا على الجناة ويعطيهم الفرصة للاستمرار في قتل المزيد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية".

 

وأكد أبو زهري أن مثل هذا التقرير "لن ينجح في إغلاق ملف شقيقه (...) سنرفع القضية من خلال القضاء المصري، ونحن بصدد الترتيبات اللازمة لذلك من خلال المؤسسات العربية والدولية لحقوق الإنسان".

 

أكاذيب وتلفيقات

 

في المقابل، رفض النائب حيدر بغدادي وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان المصري) والنائب عن الحزب الوطني الحاكم، تصريحات سامي أبو زهري، واصفا إياها بأنها تلفيقات وادعاء كاذب يهدف إلى الوقيعة.

 

وقال بغدادي في حديث لفضائية الجزيرة: إن "الطب الشرعي المصري مشهود له بالشفافية والمصداقية"، مشددا على أن "السجون المصرية لا تشهد حوادث تعذيب بشهادة المنظمات الحقوقية الدولية".

 

وردا على ما قاله أبو زهري حول استلام جثة أخيه غير مكتملة، قال بغدادي بلهجة حادة: "لماذا يقول هذا الكلام بعد مرور عشرة أيام على تسلمه جثة أخيه"، متهما إياه بادعاء الكذب والتلفيقات من أجل الوقيعة.

 

وشدد النائب المصري على أن بلاده على استعداد للجوء إلى الطب الشرعي الأجنبي لكشف هذه الأكاذيب.

 

وكان مصدر قضائي مصري قد قال أمس: إن "تقرير الطب الشرعي خلص إلى أن يوسف أبو زهري شقيق المتحدث الإعلامي باسم حركة حماس توفي وفاة طبيعية، وليس بسبب التعذيب".

 

وحسب التقرير الطبي، فقد توفي أبو زهري لإصابته بصفراء الدم وانخفاض الضغط بسبب ارتفاع اليوريا ونسبة الأملاح، فهبطت الدورةُ الدموية والتنفسية هبوطا حادا بسبب فشل في عضلات القلب، ولم يذكر التقرير تعرض أبو زهري لأي إصابات ظاهرة أو باطنة في أي من أعضائه، كما حُلّلت عينة من دمه وأحشائه فكانت خالية من أي مواد مخدرة أو سامة أو مهدئات.

 

وألقي القبض على يوسف أبو زهري لدخوله الأراضي المصرية عبر أحد الأنفاق الحدودية، وتم وضعه بسجن الغربانيات ببرج العرب غرب مدينة الإسكندرية وتوفى في 11 الجاري.