خبر الجهاد الإسلامي: السلطة تكثف من اعتقالات عناصرها ونهدد باتخاذ خطوات تصعيدية

الساعة 09:39 ص|29 أكتوبر 2009

الجهاد الإسلامي: السلطة تكثف من اعتقالات عناصرها ونهدد باتخاذ خطوات تصعيدية

فلسطين اليوم- الشرق الأوسط اللندنية

شن قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، هجوما عنيفا على السلطة الفلسطينية متهما إياها بتصعيد ملاحقة واعتقال عناصر حركته خلال الأسبوع الأخير. وقال القيادي أبو القسام إن أجهزة أمن السلطة اعتقلت خلال الأسبوع الماضي 12 عنصرا من الحركة في شمال الضفة من بينهم القيادي الكبير شريف طحاينة الذي اعتُقل الليلة قبل الماضية بسوق جنين المركزية، وتلاحق 30 عنصرا آخر بينهم مطلوبون لإسرائيل، كانوا قد نجوا من عمليات اغتيال.

وقال أبو القسام في تصريحات له إن حركته تدرس اتخاذ خطوات تصعيدية على الأرض في حال استمرت الظروف الأمنية والملاحقات ضد عناصر الحركة، وأكدت مصادر من الجهاد هذه الأمر، من دون أن توضح ماهية هذه الخطوات.

وقال أبو القسام إن «التحقيق مع المختطفين يتركز حول المخصصات التي يتلقاها الأسرى المحررون وذووهم وطرق إيصالها إليهم، ومعلومات عن مطلوبين للاحتلال وأماكن وجودهم».

وطالب السلطة بضرورة وقف الحملات ضد عناصر وكوادر الجهاد، مؤكدا أن الحركة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الحملات وأن صبرها بدأ ينفد. كما طالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين كافة في سجون السلطة وفي مقدمتهم القيادي طحاينة وقائد سرايا القدس علاء أبو الرب الذي حذر من تصفيته جسديا في سجن أريحا المركزي.

وتقول الجهاد إن هذه الحملات تأتي في إطار محاولة القضاء على المقاومة، ومنع أي وجود لها في الضفة. وقالت مواقع حماس إن حملة السلطة تأتي بعد أيام من تصريحات لأمين عام الجهاد رمضان شلح يتحدث فيها عن «إمارة (المنسق الأمني الأميركي كيث) دايتون» في الضفة، لكن مصادر الجهاد استبعدت أي علاقة وقالت إن الحملة مستمرة وتشتد بين فترة وأخرى وهي غير مفهومة.

وتوترت العلاقة بشكل كبير بين الجهاد والسلطة بعد اعتقال طحاينة. وقال عضو المكتب السياسي للحركة الشيخ نافذ عزام إن حركته «تنظر بقلق وغضب شديدين لحملة الاعتقالات التي تقودها السلطة ضد أبناء الجهاد التي كان آخرها اعتقال الشيخ شريف طحاينة عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال». وأضاف: «لا يمكن أن يستفيد أي فلسطيني وكذلك السلطة من اعتقال طحاينة، بل بالعكس ستكون انعكاساته ضارة». مؤكدا أن استمرار الاعتقالات بهذا الشكل لا يمكن على الإطلاق أن يخلق أجواء إيجابية باستئناف الحوار ومحاولة الوصول إلى المصالحة».

ودافع عزام عن حيادية الجهاد في ما يتعلق بالخلاف بين فتح وحماس، وقال إن «الإخوة يعرفون كل مواقف ونهج الجهاد، ويعرفون أننا في الجهاد لم نقف مع طرف فلسطيني ضد طرف آخر في الصراع الداخلي حتى إن اختلفنا معهم أكثر من الطرف الآخر».