خبر اتهامات للقاضي الألماني بالتقصير في حماية شهيدة الحجاب

الساعة 12:10 م|28 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

اتهمت رئيسة محكمة "درسدن" الجزئية بألمانيا القاضي الذي كان يرأس المحكمة التي شهدت واقعة قتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني التي باتت تعرف بشهيدة الحجاب- بالتقصير.

وخلال إدلائه بشهادته خلال المحكمة أمس قال القاضي توماس توماس ماتسيفيسكى: "إن المتهم أليكس فينس،  كان عنصريًا وأعلن بصراحة انتماءه إلى أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة، إضافة إلى اعتقاده بأن المسلمين لا يستحقون الحياة بعد أحداث 11 سبتمبر وتورطهم في أحداث إرهاب عالمية". وفقًا لصحيفة "الشروق".

لكن شهادة ما تسيفيسكي أخذت منحى مختلفًا عندما بدأت رئيسة المحكمة بريجيت فيجاند في سؤاله عن سبب عدم اتخاذه احتياطات أمنية كافية لعدم دخول المتهم إلى قاعة المحكمة مصطحبًا سلاحًا أبيض، خاصة أنه يحتفظ بملف القضية ويظهر فيه العداء الأصيل الذي يبديه المتهم لمروة الشربينى.

وأجاب القاضي بأنه لم يجد مبررًا لذلك خاصة أن الجلسة كانت استئنافية وسبق الفصل في ذات القضية دون أن تحدث مشكلات، إلا أن رئيسة المحكمة تدخلت مرة أخرى، وبصحبتها فريق الدفاع عن مروة الشربينى، مؤكدين للقاضي أنه لم يتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع الجريمة، لا سيما بعد الكشف عن الطلب الذي تقدم به المتهم إلى المحكمة في أكتوبر 2008 وذكر فيه عبارات مهينة ومسيئة للمسلمين والأجانب بصفة عامة، واتّهم القضاء الألماني بمحاباتهم على حساب الألمان الأصليين.

كما استمعت المحكمة أيضًا إلى ممثلة نيابة درسدن العامة التي كانت حاضرة في مكان وقوع الجريمة، حيث روت على مدى 45 دقيقة تفاصيل الحادث وهى تبكى، خاصة عندما ذكرت مشهد جلوس الطفل الصغير مصطفى إلى جانب والدته وهى تحتضر، مؤكدة أن جميع تحركات المتهم كانت تدلّ على أنه يترصد لمروة وينتظر اللحظة المواتية للانقضاض عليها من الخلف.

وفي بداية الجلسة تَمّ عرض نتائج الطبيب الشرعي حول الجروح التي ألحقها المتهم أليكس بالصيدلانية المصرية، وقالت الطبيبة الشرعية كريستين إرفورت الطبيبة في المستشفى الجامعي بدريسدن: إن الشربيني لم تبقَ على قيد الحياة سوى دقائق قليلة عقب الطعنات القاتلة التي سددها لها المتهم في محكمة دريسدن مطلع يوليو الماضي.

وذكرت إرفورت أنّ إحدى الطعنات الـ 16 التي تلقتها الشربيني أصابت القلب، وأضافت أن الـ 13 طعنة التي تلقتها الضحية في ظهرها كانت أيضًا كفيلة بوفاتها.

ووفقًا لتقرير الطب الشرعي طعن المتهم مروة الشربيني بقوة شديدة، حيث تبيّن أن عظامها أصيبت أيضًا بالطعنات، ومن الواضح أن الضحية لم يكن أمامها فرصة للدفاع عن نفسها، حيث قالت إرفورت: "لم يتبيّن لنا أي إصابات دفاعية".

وذكرت إرفورت أن الشربيني، التي كانت حبلى في شهرها الثالث، أصيبت بنزيف داخلي وخارجي، وقالت: "لم يكن بإمكان مروة البقاء على قيد الحياة بهذه الإصابات فترة طويلة".