خبر عباس لأوباما: حشرتموني في الزاوية!

الساعة 07:52 ص|28 أكتوبر 2009

عباس لأوباما: حشرتموني في الزاوية!

فلسطين اليوم- وكالات

برغم النفي الفلسطيني لصحة الكلام الإسرائيلي عن تهديد الرئيس محمود عباس بالاستقالة من منصبه، على خلفيّة تراجع واشنطن حيال تصلّب تل أبيب في موضوع الاستيطان، استطردت وسائل الإعلام العبرية أمس في شرح تفاصيل الحدث، ناشرة أجزاء من الحديث الهاتفي الذي جرى بين أبو مازن والرئيس الأميركي، باراك أوباما.

وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن مضمون الرسالة التي حاول عباس نقلها إلى نظيره الأميركي هو «لقد مللت». وعلى ذمة الصحيفة، قال أبو مازن، خلال مكالمتين هاتفيتين أجراهما مع البيت الأبيض نهاية الأسبوع الماضي، «أنا لا أدري ماذا تريدون مني. فأنتم لا تريدون أن أتوجه إلى الانتخابات، ولا تريدون أن أؤلف حكومة وحدة فلسطينية، وتضغطون عليّ كي لا أوقّع اتفاق المصالحة مع حماس، وفي الوقت نفسه تتيحون لـ(رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو مواصلة سياسته الاستيطانية». ثم أضاف «عمّ سأبحث في المفاوضات؟ عن كون القدس العاصمة الأبدية لليهود؟». وختم شكواه لأوباما بالقول «سيدي الرئيس، لم أعد أستطيع أكثر. أنت وإسرائيل وكذلك حماس حشرتموني في الزاوية، ولم تتركوا أمامي أي مساحة. نحن يائسون من الوضع».

وفي السياق، كشفت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن التقرير الذي أعدته وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، بشأن الجهود المبذولة لدفع عملية السلام في المنطقة، يدعو إلى تركيز الجهود في المرحلة الحالية على تعزيز مكانة أبو مازن نظراً إلى ضعفه الشديد على مستوى الساحة الفلسطينية الداخلية.

وبحسب المصدر، فإن كلينتون أوصت الرئيس باتخاذ خطوات مختلفة لتعويم عباس، بينها مطالبة إسرائيل بالقيام ببادرات حسن نية وإبداء المزيد من المرونة تجاه الموقف الفلسطيني، بحيث يتاح استئناف المفاوضات في ظل إبراز إنجازات فلسطينية.

وفي ما بدا أنه خطوة عملية أولى لتطبيق توصياتها، أشارت كلينتون، التي ستزور إسرائيل الأحد، إلى أنها ستلتقي في الثاني من تشرين الثاني المقبل وزراء الخارجية العرب في المغرب، وستطلب منهم تشديد الدعم لأبو مازن في مواجهة «حماس»، على المستويين الاقتصادي والسياسي، كما ستطلب منهم إجراءات تطبيعية حيال إسرائيل.

في هذا الوقت، لمّحت حركة «حماس» إلى احتمال تنظيم انتخابات منفصلة في قطاع غزة إذا مضى عباس في إجراء الانتخابات في الضفة الغربية.

ولم يستبعد عضو المكتب السياسي في «حماس»، خليل الحية، أن تردّ الحركة على انتخابات الضفّة بإجراء انتخابات منفصلة في القطاع. وقال إن «إجراء انتخابات في القطاع سيناريو وارد».

واتّهم الحية مصر بإعاقة التوصل إلى اتفاق مصالحة برفضها الأخذ بملاحظات «حماس» وتعديل ورقتها، لافتاً إلى أن «مصر بذلت جهداً كبيراً واحتضنت الفصائل الفلسطينية على مدار شهور طويلة». وتساءل «لماذا ضاقت الصدور ذرعاً الآن بجمل لو عادت إلى موضعها فلن تضر مصر ولا الفصائل؟»، مطالباً بإعادة ورقة المصالحة كما كانت «وحينها سترون هل الحركة قرارها بيدها أم لا».

ورفضت حركة «حماس» قرار عباس إعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية بعضوية تسعة أعضاء، يرأسها حنا ناصر، بينما يرأس أمانتها العامة رامي الحمد الله. وأكد المتحدث باسم حركة «حماس»، سامي أبو زهري، «عدم شرعية لجنة الانتخابات»، متوعداً بعدم السماح لها بممارسة أي نشاط في غزة.

إلى ذلك، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، أمس، استشهاد الناشطين في صفوفها: أحمد أبو درب وإبراهيم قشطة، في «مهمة جهادية» لم تحدد طبيعتها في مدينة رفح جنوب القطاع.