خبر المعلـم لسـفراء الاتحـاد الأوروبـي: متـى تخضـع إسـرائيل للمحاسـبة؟

الساعة 07:35 ص|28 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : وكالات

استدعى وزير الخارجية السورية وليد المعلم امس سفراء الاتحاد الأوروبي في سوريا لينبه إلى خطورة «الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل حول المسجد الأقصى» وفي القدس المحتلة وحصار غزة وتجاهلها لتقرير غولدستون. وانتقد الازدواجية التي تتعامل بها الدول الأوروبية مع ملف حقوق الإنسان، محذراً من أن إبقاء إسرائيل في موقع معزول عن المحاسبة الدولية سيطيح جهود عملية السلام في المنطقة.

وكان المنحى الأساسي لكلام المعلم في سياق رفض حالة الازدواج الأوروبية في ملف حقوق الإنسان، ولا سيما حين يمس الموضوع حقوق الفلسطينيين. وانتقد بشدة ما تقوم به إسرائيل حول المسجد الأقصى، واصفاً ما يجري بأنه «إجراءات استفزازية لها تداعيات خطيرة وجزء من عملية تدمير الأقصى وتهويد القدس».

وأشار المعلم، وفقاً لما نقلته مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير»، إلى «استمرار إسرائيل ببناء المستوطنات وحصار غزة ورفضها لتقرير غولدستون ولقرار مجلس حقوق الإنسان في جنيف»، متسائلا «لماذا تفعل إسرائيل كل ذلك من دون رقابة دولية؟» مضيفاً «بل إنها تستمر في ممارساتها من غير محاسبة دولية من قبل القانون الدولي».

وتساءل الوزير «هل من الممكن أن تقود مثل هذه الإجراءات لسلام شامل في المنطقة»، مبديا «أسفه الشديد لامتناع بعض الدول الأوروبية عن التصويت إيجاباً في مجلس حقوق الإنسان وتوصياته حول تقرير غولدستون». وانتقد «عدم وجود مواقف أوروبية واضحة حول ما يجري في الأقصى، ما يعكس وجود حصانة دولية لإسرائيل لتفعل ما تريده».

وشدد المعلم على أن هذه المواقف تؤدي لأن تشعر إسرائيل أنها مدعومة، ولا تحاسب على ما تقوم به، ما يجعل جهود السلام من دون جدوى. وطالب سفراء الدول الأوروبية «إعادة النظر في المواقف التي تتخذها بلادهم، لأنه في ضوء هذه المواقف لا ينفع العمل من أجل السلام». وقال «هذا التصويت (في جنيف) يجعلنا نعتقد أن الاهتمام الأوروبي في ما يتعلق بحقوق الإنسان بات موضع تساؤل من قبلنا وقبل كثيرين».

وتطرق المعلم إلى زيارة الملك السعودي عبد الله إلى دمشق مؤخراً، موضحاً أنها كانت «ناجحة» وتصب في إطار «تطوير العلاقات الثنائية»، مشيراً إلى اتفاق الجانبين على «مضاعفة التبادل التجاري»، وأن مؤتمراً سورياً - سعودياً للاستثمارات سيعقد في الربيع المقبل لهذا الغرض.

وعن العلاقة مع تركيا، قال المعلم إن «القيادة السورية والتركية مصممتان على تمتين الشراكة الاستراتيجية في كل الحقول»، مشيراً إلى تعاون البلدين في الشأن الأمني ومحاربة الإرهاب والتنسيق السياسي والمسائل الاقتصادية ومضاعفة التبادل التجاري القائم بينهما، إضافة إلى التعاون في المجالات الزراعية والمياه.

وفي الموضوع العراقي، كرر إدانة دمشق للتفجيرات «كونها تهز الاستقرار في العراق وتلحق خسائر بشرية». وقال «نأمل أن يجد العراق الوسائل اللازمة للوصول إلى المصالحة الوطنية التي نعتقد أنها أساس لاستقراره وأمنه».

وكان المعلم وقع مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو موروس، في دمشق أمس الأول، خمس اتفاقات تعاون في مجالات التجارة والزراعة والإعلام والطاقة، بالإضافة إلى برتوكول لبناء مصفاة تكرير مشتركة قادرة على تكرير 140 ألف برميل نفط يومياً.