خبر غزة: زيت الزيتون يغيب عن موائد الفقراء بسبب الارتفاع الجنوني في أسعاره

الساعة 06:12 ص|28 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

أبدى المواطنون تذمراً شديداً من الارتفاع غير المسبوق في ارتفاع أسعار زيت الزيتون في قطاع غزة.

وارتفع سعر عبوة الزيت زنة 800 جرام إلى نحو أربعين شيكلاً بدلاً من 26 شيكلاً، ما حرم الفقراء والغالبية العظمى من المواطنين من شرائه.

وانتقد المواطن حسين الديب هذا الارتفاع، واتهم التجار بالاستغلال ورفع سعره دون وجه حق.

ودعا الجهات المعنية إلى مكافحة هذا الغلاء الفاحش، وقال إن هذا الارتفاع سيحرم أبناءه من تناول الزيت على وجبة الفطور.

ولفت إلى أنه لم يستطع منذ عدة أيام شراء عبوة جديدة بعد أن استهلك ما لديه، وأشار إلى أنه تفاجأ بالارتفاع المذهل لسعر العبوة التي لم يستطع شراءها، ما شكل صدمة بالنسبة لزوجته على اعتبار أن الزيت يستخدم في الكثير من الوجبات الغذائية.

فادي بدوي تساءل عن سبب ارتفاع الأسعار في ظل عدم دخول الزيت من الضفة الغربية وعدم قطف زيتون غزة، وأكد أن الغلاء سببه جشع التجار.

وحمل بدوي على الجهات المسؤولة في القطاع، وأكد أنها سبب في هذا الارتفاع لأنها لم تضع حدا ولم تعاقب التجار المستغلين.

ويؤكد بدوي أنه يجد صعوبة في إقناع صغاره الذين يعشقون تناول وجبة البيض المفروك بالزيت بتناول البيض دون زيت.

واستبدل المواطن عبد الكريم علوي شراء العبوات الكبيرة بشراء عبوات لا تتجاوز اللتر، بسبب ارتفاع سعر الصفيحة زنة 18 كيلوجراما إلى أكثر من 170 دينارا أردنيا.

وقال علوي الذي اعتاد شراء عدة عبوات كبيرة في بداية كل عام إنه لا يستطيع القيام بذلك الآن بسبب ارتفاع سعر العبوة إلى أكثر من الضعف، وأشار إلى أنه طلب من زوجته تقنين استخدام الزيت.

ويؤكد صاحب البقالة عوض عبد المنعم أن سعر الزيت ارتفع من تجار الجملة دون أن يعرف السبب، وأشار إلى أن موجة غلائه تسببت في انخفاض حاد في مبيعات الزيت.

وحمل بشدة على العديد من التجار الذين أخفوا ما لديهم من عبوات الزيت خلال الفترة التي سبقت الغلاء، لأنهم كانوا يعلمون أن أسعاره سترتفع، وطالب بوضع حد لسياسة الاستغلال.

وحاول أحد تجار الجملة تبرير ارتفاع الأسعار بارتفاع تكاليف استيراده من الضفة الغربية وارتفاع سعره في غزة.

ونفى أن يكون الارتفاع من تجار الجملة، وأضاف أن الانخفاض الحاد في إنتاج الزيتون والزيت في القطاع وصعوبة الاستيراد بكميات كبيرة أديا إلى الارتفاع.

ويؤكد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الموارد الطبيعية في الحكومة المقالة حسن أبو عطية، أن هناك انخفاضا في إنتاج محصول الزيتون إذا ما قورن بالعام السابق، إذ يصل الإنتاج لهذا العام إلى 12% من قيمة الإنتاج في العام الماضي، وبين أن إنتاج الزيتون لهذا العام بلغ 2000 طن فقط في حين أن إنتاجه العام السابق بلغ 18 ألف طن.

وحول الأسباب التي أدت إلى انخفاض محصول الزيتون لهذا العام أشار أبو عطية إلى ظاهرة طبيعية في شجرة الزيتون تسمى ظاهرة "المعاومة" والعوامل الجوية، إضافة إلى تجريف مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بالزيتون تتراوح بين 4000 و5000 دونم.

وأكد أبو عطية في تصريحات صحافية، أن انخفاض محصول الزيتون لهذا العام سيكون له تأثير سلبي سيطال المزارع والمستهلك على حد سواء.

وبين أن هناك عجزا في كميات زيت الزيتون وصل إلى 2800 طن، إذ أن حجم الاستهلاك يصل إلى حوالي 3000 طن.