خبر التميمي يحمل فتح وحماس « مسئولية » هدم الأقصى

الساعة 08:20 م|27 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم- غزة

حمل الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين حركتي فتح وحماس المتنازعتين مسئولية ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات يهودية متواصلة، محذرا في الوقت نفسه من اقتراب هدم إسرائيل لثالث القبلتين وبناء الهيكل المزعوم وفق خطة منظمة.

وعدد التميمي في مؤتمر صحفي بالمركز الفلسطيني للإعلام بالعاصمة المصرية القاهرة الإثنين 26 – 10 - 2009 العوامل التي تساعد الاحتلال على تنفيذ مخططه لهدم الأقصى في ثلاثة عوامل هي: "الانقسام الفلسطيني والتخاذل العربي والإسلامي والتواطؤ الدولي".

وقال التميمي: إن "الانقسام الفلسطيني وعدم تحقيق المصالحة هو أول عامل يساعد الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططه لهدم القدس والأقصى"، واصفًا حالة الانقسام التي تسود الشارع الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس بـ"مصيبة أحلت بالقضية، وأخرجت الفصائل من معركتها الأساسية لتحرير الأقصى وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف أن الخلافات العربية وعدم وجود رؤية واضحة أو مخطط عربي موحد للدفاع عن القدس يُعد من أهم العوامل الأخرى التي أثرت سلبا على وضع الأقصى.

 

واستنكر قاضي قضاة فلسطين ما وصفه بـ"التخاذل الإسلامي" تجاه القدس الشريف، وعدم قيام منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة إسلامية بأي فعل لأجل القدس وتعجز عن حمايته.

 

وأشار التميمي إلى السبب الثالث الذي من أجله يمكن أن تضيع القدس والمسجد الأقصى، وهو التواطؤ الدولي مع جرائم إسرائيل الذي قال إنه يضاف إلى قائمة العوامل التي أسهمت في تدهور وضع المسجد الأقصى، لافتا إلى أن إسرائيل ترصد بفخر ردود الفعل العربية والدولية الفاترة تجاه ما يقوم به المتطرفون اليهود باقتحام ساحات المسجد الأقصى.

 

وأضاف أن هذا الخطر المحدق هو الذي دفعنا لأن نصل إلى القيادات العربية والإسلامية من خلال زيارتنا لعمان والقاهرة والرباط لفضح المخطط الصهيوني لهدم الأقصى وبناء الهيكل، ويزور التميمي عدة دول عربية أبرزها مصر والأردن والمغرب لدق ناقوس الخطر لما يحدث للأقصى والقدس.

 

خطة منظمة

 

وشدد قاضي قضاة فلسطين على أن إسرائيل تتبع خطة واضحة ومنظمة لهدم المسجد الأقصى "من خلال مصادرة الأراضي وهدم البيوت وإقامة المستوطنات والقيام بعمليات تطهير عرقي في القدس"، لافتا إلى أنها خطت خطوات كبيرة وواضحة تجاه تحقيق هذا الهدف.

 

وأكد التميمي أن ما حدث مؤخرا في الأقصى "سيتكرر وإسرائيل تتبع سياسة الكر والفر وستعود لتنقض مجددا على المسجد الأقصى، محملا زعماء العالم العربي والإسلامي مسئولية ما يحاك للأقصى من مخاطر".

 

ونوه إلى التطور الأخطر القادم وهو "سعي الاحتلال لمنع الصلاة نهائيا في الأقصى تمهيدا لتهويده والسيطرة عليه"، مشيرا إلى أن هذه الخطة وصلت إلى مراحلها النهائية ولم يتبق الكثير.

وكشف التميمي أنه تقدم لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بطلب اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بتطبيق بنود الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على إسرائيل لما تقوم به من ممارسات تهدد الأمن والسلم الدوليين في مدينة القدس وتحديدا حول الأقصى المبارك.

وتوجه التميمي بالتحذير إلى كل قادة إسرائيل من انتفاضة العالم الإسلامي إذا مس الأقصى سوء، ونشوب حرب دينية ردا على ممارساتها بالاعتداء على الدين الإسلامي وما يولده هذا الاعتداء من مشاعر العنف والكراهية.