خبر « عباس » قرر عدم الترشح للانتخابات وأمهل القيادة 10 أيام لتسمية مرشح متفق عليه

الساعة 06:30 ص|27 أكتوبر 2009

"عباس" قرر عدم الترشح للانتخابات وأمهل القيادة 10 أيام لتسمية مرشح متفق عليه

فلسطين اليوم- غزة - فتحي صبّاح :

كشفت مصادر فلسطينية موثوقة في غزة لـ «الحياة» أن الرئيس محمود عباس قرر عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة التي حدد موعدها في 24 كانون الثاني (يناير) المقبل بمرسوم أصدره الجمعة الماضي.

 

وقالت المصادر التي فضلت عدم نشر أسمها أن عباس كان غاضباً جداً من عدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء لجنتها التنفيذية بسبب الانتقادات الحادة التي وجهت له في أعقاب عدم التصويت على تقرير غولدستون في الثاني من الشهر الجاري. وأضافت أن عباس تحدث بغضب وحدّة خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية عقده عشية اجتماع المجلس المركزي يومي السبت والأحد الماضيين، مشيراً الى أنه كان يتوقع من هذه الفصائل والشخصيات دعم موقفه لا تخطئته.

 

وأوضحت أن عباس أبلغ الحاضرين تصميمه على عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وطلب منهم البحث عن مرشح بديل للرئاسة، مشيراً الى أنه سيدعم هذا المرشح بقوة. وأكدت أن عباس أمهلهم عشرة أيام لتسمية المرشح المتفق عليه، وفي حال عجزوا عن الاتفاق على مرشح ما خلال الفترة المحددة، سيعلن عدم ترشيح نفسه في بيان رسمي.

 

وقالت المصادر إن عدداً من الأعضاء اعترض على قرار الرئيس وردة فعله على انتقادات الفصائل والقيادات ولجنة التحقيق التي شكلها للتحقيق في ارجاء التصويت على تقرير غولدستون، والطريقة التي تعامل بها أثناء هذا الاجتماع. وأضافت أن عباس رفض هذه الاعتراضات بحدة، ما أدى الى توتر الأجواء في الاجتماع، خصوصاً عندما كرر عضوا اللجنة التنفيذية عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الديموقراطية» تيسير خالد ونائب الأمين العام لـ «الجبهة الشعبية» عبد الرحيم ملوح مواقفهما من تقرير غولدستون وآلية اتخاذ القرار في اللجنة التنفيذية.

 

وأشارت الى أن مشادة حصلت بين خالد وقياديين من «فتح» في اجتماع سابق على خلفية الموقف من الورقة المصرية والشراكة السياسية وآلية اتخاذ القرار في اللجنة التنفيذية. وقالت إن عباس أبلغ الحاضرين في الاجتماع الأخير أنه ينوي نشر التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق التي شكلها بنفسه برئاسة عضو اللجنة التنفيذية، ممثل حزب «الشعب» حنا عميرة للتحقيق في ارجاء التصويت على تقرير غولدستون. وأضافت أن عباس وافق على طلب خالد اطلاع اللجنة التنفيذية على النتائج قبل نشرها، على رغم أن اللجنة لم تحقق في أي مسائل ادارية في مكتب عباس لأنه يعتبر أن ذلك ليس من حقها.

 

وفي شأن الورقة المصرية للمصالحة، نقلت المصادر عن عباس قوله إن الإدارة الأميركية طلبت رسمياً منه عدم التوقيع عليها بسبب رفضها ما جاء فيها. وأضافت أن مبعوث الإدارة الأميركية لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل هدد السلطة الفلسطينية والرئيس عباس بفرض عقوبات اقتصادية عليها في حال وقعت على الورقة المصرية. وأوضحت أنه مع ذلك، وفي مغامرة واضحة، قرر الرئيس عباس التوقيع على الورقة ورفض الطلب الأميركي.