خبر مدارس قطاع غزة المتضررة لن تصلح للتدريس خلال فصل الشتاء

الساعة 06:22 ص|27 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

قال مسؤولون إن مدارس غزة التي ألحق بها القصف أضرارا ستتعرض للبرد والأمطار هذا الشتاء اذا لم تخفف اسرائيل من شدة حصارها لتسمح باستيراد النوافذ والأبواب ومواد البناء.

ويقول مسؤولون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ووزارة تعليم الحكومة في غزة إن آلاف التلاميذ يواجهون "الظلام والطقس البارد" هذا الشتاء في غرف الدراسة سيئة الإضاءة وتعاني نقصا في المقاعد والطاولات.

وقال خالد راضي المتحدث باسم الوزارة إن أضرارا لحقت باكثر من 170 مدرسة في الحملة الاسرائيلية التي استمرت ثلاثة اسابيع من 27 كانون الاول الى 18 كانون الثاني ولم يتم إصلاحها بعد.

وقال راضي لرويترز إن حجم الضرر يجعل هذه المدارس غير ملائمة لمواجهة الشتاء وإن آلاف الأطفال سيضطرون للدراسة في حجرات بلا كهرباء او تدفئة.

وأضاف أن كثيرا من التلاميذ سيجلسون على طاولات مكسرة بجوار نوافذ بلا زجاج.

وتمنع إسرائيل غزة من استيراد الأسمنت والحديد ومواد أخرى .

وتدير الاونروا نحو 200 مدرسة في قطاع غزة يدرس بها نحو نصف تلاميذ القطاع البالغ عددهم 450 الفا.

وقالت الوكالة إنها استطاعت الحصول على مواد من السوق المحلية لإصلاح معظم المدارس الخمسين التي لحقت بها أضرار من جراء القصف بالقنابل والمدفعية لكن بعضها لا يزال بحاجة الى زجاج واسمنت وحديد.

وقال عدنان ابو حسنة مستشار الاونروا في غزة إن الخطط لبناء 100 مدرسة جديدة لتخفيف الزحام في الفصول اوقفت بسبب الحصار الاسرائيلي.

وفي احدى المدارس التي تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا للاجئين الذي يعيش به اكثر من 100 الف شخص قالت عطية (14 عاما) إن الحوائط المشققة والسطح المكون من ألواح معدنية سيجعل حجرتها الدراسية غير مريحة حين تأتي الأمطار.

وقال ابو حسنة إن الجهود لإقناع اسرائيل بالسماح بمواد البناء الضرورية لم تجد حتى الآن.

وأضاف أن هناك حاجة الى كل شيء من اسمنت وصلب وزجاج ونوافذ وخشب وجميع انواع مواد البناء. وقال إن الوكالة تتلقى وعودا لكن لا شيء يدخل غزة.

وتعهدت الدول المانحة في شباط بتقديم اكثر من أربعة مليارات دولار لإعادة إعمار غزة. لكن إعادة الإعمار المنظمة لا تزال معطلة بسبب الحصار الاسرائيلي.

وكانت الأمم المتحدة قد تكهنت في وقت سابق هذا الصيف بأن إزالة 420 الف طن من الأنقاض خلفتها الحملة الاسرائيلية التي دامت ثلاثة أسابيع ستستغرق عاما لكن سكان غزة المحرومين من الخرسانة يعيدون تدويرها لاستخدامها كمواد بناء.