خبر عضو في تنفيذية م.ت.ف: صدق الدكتور شلّح حين أجمل شخصية الشقاقي في 3 كلمات

الساعة 09:29 ص|26 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : رام الله

أكد تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الدكتور فتحي الشقاقي كان سياسياً منفتحاً على غيره، ومثقفاً لا يحاصر نفسه بثقافة أحادية الجانب.

وشدد خالد في تصريحٍ لـ"فلسطين اليوم" على وصف الشقاقي بـ"رجل الجمع والبحث في المشترك"، قائلاً:" كان دوماً يسعى نحو المعرفة بكل معانيها، ويتمرد على ثقافة الانغلاق، فيُقبل على الحوار مع الآخر ليجمع في سلوكه شخصية المثقف الإسلامي الواقعي المعتدل".

وأضاف: " حقاً نحن نفتقد في هذه الأيام، في ظروف الانقسام والأزمة العميقة، التي تعصف بالوضع الفلسطيني، لقائدٍ يذكر له الجميع قدرته على الجمع والبحث في المشترك ليتقدم للرأي العام كسياسي منفتح على غيره ومثقف لا يحاصر نفسه بثقافة أحادية الجانب".

ولفت إلى أن من تابع سيرة حياة ونضال الدكتور الشقاقي يدرك أنه كان يحمل داخله روح التمرد بحثاً عن طريق جديد يسير عليه نحو الهدف الذي يلبي طموحه.

واستدرك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يقول "إن كافة أوساط الشعب الفلسطيني السياسية والاجتماعية على اختلافها في الوطن وفي بلدان اللجوء والشتات، انتابها الحزن عندما امتدت يد الإرهاب الإسرائيلي نحو القائد الوطني والإسلامي الكبير الشقاقي ونالت منه في السادس والعشرين من تشرين أول 1995" .

وختم حديثه قائلاً "لم يحالفنِ الحظ في التعرف على الفقيد المجاهد الكبير د. فتحي الشقاقي عن قرب، فقد أقام في مكان لم تسنح لي الظروف أن أقيم فيه إلا لفترة زمنية قصيرة، ولحسن الحظ، أتيحت لي الفرصة في حينها أن أشارك في ندوة سياسية في النادي الثقافي بمخيم اليرموك حول اتفاقية "أوسلو" الأولى إلى جانب الراحل الكبير، حيث عرفته قائداً سياسياً لامعاً وصاحب مبادئ، يصدق فيه قول من خلفه في قيادة حركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبد الله شلّح "كان أصلب من الفولاذ، أمضى من السيف، وأرق من النسمة"".