خبر بيروت: « الجهاد الإسلامي » تنظم مهرجاناً حاشداً في ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي

الساعة 08:13 ص|26 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : بيروت

أحيّت حركة الجهاد الإسلامي في العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس الأحد، الذكرى السنوية الرابعة عشرة لاستشهاد القائد المعلم: الدكتور فتحي الشـقاقي أمين عام ومؤسس الحركة في مهرجان مركزي تخليداً لذكراه ودعماً لنهج الجهاد والمقاومة.

وحضر المهرجان الذي أقيم في قاعة رسالات ببيروت، ممثلون عن القوى والفصائل والأحزاب اللبنانية والفلسطينية وعلماء دين ومندوبون عن الجمعيات والمؤسسات وحشد غفير من أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات.

وألقى ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي كلمة الحركة في المهرجان، حيث وجّه من خلالها التحية لروح القائد المعلم: الدكتور فتحي الشـقاقي، واستذكر لقطات من مشوار حياته الجهادي.

ودعا الرفاعي إلى إزالة العراقيل أمام المصالحة الفلسطينية التي تعتبر ضرورة ومصلحة عليا لشعبنا، قائلاً:" لا يمكن أن نحافظ على القضية الفلسطينية واستمرارها في ظل هذا الانقسام المقيت".

واعتبر قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالدعوة لإجراء الانتخابات فيه إساءة للإجماع الوطني وتفرداً بالقرار السياسي الفلسطيني.

وطالب ممثل الجهاد الإسلامي في بيروت، الحكومة اللبنانية الحالية والحكومة القادمة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده في وجه محاولات التذويب والتصفية، وإزالة الإجراءات والقوانين التي تصب في خدمة مشروع التوطين.

من جانبه، أثنى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، د. علي الشيخ عمار في كلمةٍ له على شخصية الدكتور فتحي الشقاقي، حيث قال فيها:"عرف كيف يحيى، ومن أجل أي شيء، وعرف كيف يموت وفي سبيل أي شيء"، مستدركاً:" الإيمان دليله والعدل هاجسه والحرية مبتغاه والحقوق مسعاه والإنسان هدفه، والمقاومة طريقه والتضحية نهجه ".

وتابع:" هذا هو الإنسان، هذه هي حقيقته، هذا هو الأخ الصديق، المجاهد الشهيد القائد الأمين العام الدكتور فتحي الشقاقي عشق الحقيقة، تفاعل معها، ثار من أجلها، قاتل قاوم، انتصر ولم يغادر الميدان".

وفي ذكرى شهادة الدكتور الشقاقي، ذكّر عمار الحكومة اللبنانية حكومة تصريف الأعمال أو تلك المزمع تشكليها، بضرورة رفع الظلم عن أهلنا الفلسطينيين المقيمين في لبنان ووقف الجرائم التي ترتكب بحقهم عبر حرمانهم من حقوقهم الطبيعية ومحاصرة المخيمات وعدم المبادرة إلى إعادة إعمار مخيم النهر البارد.