خبر مشعل يشكك في نية « فتح » للمصالحة .. ويؤكد بأن توقيع حماس سيتم بعد التدقيق مع الفصائل

الساعة 04:38 م|25 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

طالب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأمة العربية والإسلامية والجمهورية التركية بضرورة التحرك من أجل حماية المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن ما يحدث بالأقصى مقدمة لتقسيمه على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي.

ودعا مشعل في خطاب له مساء اليوم بحضور الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركةالجهاد الإسلامي وأحمد جبريل مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة  الجماهير الفلسطينية في الوطن والشتات والداخل إلى الخروج بمسيرات غضب تضامن مع الأقصى ومع المعتصمين فيه، كما دعا العرب إلى تعليق مبادرة السلام العربية ، مطالبا الموقف الرسمي الفلسطيني بان يكون بمستوى مدينة القدس.

وانتقد تمسك العرب بخيار التسوية ومراهنتهم على أمريكا، لافتا إلى أن أمريكا فشلت في إلزام الكيان الصهيوني بتجميد الاستيطان لمدة عام واحد، وهي اعتادت على أن تكون مصالحها في المنطقة العربية مضمونة ولذلك لا تكترث لمعاناة الشعب الفلسطيني.

وفي موضوع آخر أكد مشعل تمسك حركته بخيار المصالحة وقال: "طرقنا باب المصالحة في العواصم العربية والإسلامية ولكن ظل موصدا في وجهنا، وشكك في نية حركة فتح بالمصالحة قائلاً: "الطرف الأخير  يريد من المصالحة استعادة غزة وتنظيم انتخابات مشكوك بنزاهتها وتشكيل قيادة تفاوض نتنياهو".

وأكد أن حركته مع المصالحة والجهد المصري والعربي والإسلامي، مضيفاً أننا نريد أن نوقع مع كل الفصائل على الاتفاق بعد أن ندقق في الورقة لنحقق مطالبنا ومصلحة شعبنا وتكون مصالحة حقيقية تستمر.

وتابع نريد أن نتجاوز الانقسام لنتفرغ لمقاومة الاحتلال ومشروعنا الوطني والدفاع عن القدس والأقصى وباقي الحقوق.

وبين مشعل أن المشكلة بين حركة حماس وبين الطرف الآخر (حركة فتح) مشكلة سياسية وليست مشكلة شخصية، لافتا إلى أن حركته قدمت العديد من التنازلات من أجل إنجاح المصالحة أهمها جعل الإفراج عن المعتقلين عقب المصالحة، وكذلك التوقيع على المصالحة في ظل الانتخابات.

وكشف مشعل انه عقب فضيحة جولدستون التي تورطت فيها السلطة الفلسطينية طلبنا من إخواننا في مصر تأجيل توقيت المصالحة وليس لأننا نعارض مبدأ المصالحة، وعندها عرضت مصر أن نوقع على الورقة المصرية ومن ثم نؤخر احتفالية المصالحة.

وقال مشعل: عندما تسلمنا الورقة المصرية النهائية وجدنا اختلاف في مجمل ما توافقنا عليه خلال الأشهر الماضية، لذا طالبنا بالتدقيق الكامل في الورقة بما يحقق النجاح الكامل للمصالحة الوطنية الفلسطينية .

وتساءل مشعل أليس محقنا التدقيق في الصياغات والاحتياط من بعض الصياغات الواردة في الورقة المتعلقة بالمستقبل الفلسطيني، قائلا: "إذا لم ندقق في الصياغات نخشى أن يتفجر هذا الاتفاق ".