خبر انطلاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تونس غدا الأحد

الساعة 06:14 م|24 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – وكالات

يتوجه الناخبون التونسيون، صباح غد الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية التونسية من بين أربعة مرشحين يتقدمهم الرئيس التونسي الحالي زين العابدين بن علي، مرشح حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.

 

ويترشح الى جانب الرئيس بن علي في الانتخابات الرئاسية التونسية، محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، وأحمد الاينوبلي الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، وأحمد إبراهيم الأمين العام لحزب حركة التجديد.

 

وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، يصوت التونسيون أيضا في نفس اليوم لاختيار برلمان جديد عدده 214 نائبا، يتنافس عليها مرشحي حزب التجمع الدستوري الديمقراطي صاحب الأغلبية، إلى جانب مرشحي ثمانية أحزاب معارضة هي: حركة التجديد، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وحزب الوحدة الشعبية، والاتحاد الديمقراطي الوحدوي، والحزب الديمقراطي التقدمي، والحزب الاجتماعي التحرري، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وحزب الخضر للتقدم.

 

وسيتولى مراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية مرصد وطني برئاسة عميد المحامين التونسيين السابق عبد الوهاب الباهي، وذلك بطلب من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

 

وقد أظهرت الحملة الانتخابية التي انطلقت تشرين أول أكتوبر الحالي واختتمت أمس الجمعة، الفارق الكبير بين إمكانيات أحزاب المعارضة والتحضيرات الانتخابية الفائقة لقوة حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم ،والذي يبلغ عدد أعضائه حوالي مليونان وسبعمائة ألف، والمتجذر بعمق في البلاد ويحكم تونس منذ الاستقلال، وكان قد تم تأسيه عام 1920 على يد المرحوم عبد العزيز الثعالبي تحت أسم ( الحزب الدستوري)، وبعد تحول السابع من نوفمبر 1987 والذي قاده الرئيس الحالي زين العابدين بن علي وبهدف تجسيم توجهات العهد الجديد، اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الدستوري يوم 27/2/1988 واختارت له الاسم الجديد (التجمع الدستوري الديمقراطي).

 

ويجمع المراقبون على أن الرئيس الحالي زين العابدين بن علي سوف يفوز بولاية رئاسية جديدة تبدأ عام 2009 وتنتهي عام 2014 حيث يلقى دعما وتأييدا كاسحا من كافة شرائح ومكونات المجتمع التونسي والمنظمات والنقابات، نظرا للنقلة النوعية التي أحدثها في تونس على كافة المستويات منذ توليه الحكم عام 1987، إضافة إلى أن ترشحه يحظى بتأييد ثلاثة أحزاب تونسية من أصل الأحزاب المعارضة الثمانية المشاركة في الانتخابات. 

 

وتجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية التونسية في أجواء من الفرح والبهجة، حيث ترفرف الأعلام التونسية في كافة الميادين والشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى لوحة كبيرة تحمل صور المرشحين الأربعة للرئاسة إلى جانب الإعلام الخاصة بكل حزب ولونه المفضل سواء بالانتخابات الرئاسية أو التشريعية.

 

ويراقب الانتخابات العديد من المراقبين من الدول العربية والأجنبية الذين سوف ينطلقون صباح غد من المرصد الوطني للانتخابات لزيارة مراكز الاقتراع العديدة في كافة المدن التونسية، بالإضافة إلى المئات من الصحفيين والإعلاميين الذين وفدوا لتونس لتغطية الانتخابات.

 

ومن الجدير بالذكر أن المواطنين التونسيين في الخارج قد مارسوا حقهم الانتخابي في مراكز اقتراع في سفارات تونس وقنصلياتها في الدول العربية والأجنبية، ويبلغ عددها ثمانية وخمسين دولة من بينها فلسطين، حيث سارع التونسيون المقيمون في الأراضي الفلسطينية إلى التقدم للاقتراع في السفارة التونسية في رام الله، ومن ضمنهم الفنانة التونسية هند صبري المتواجدة هناك للمشاركة في مهرجان سينمائي فلسطيني.