خبر التميمي يدعو لنصرة الأقصى يوم غدٍ من نوايا الجماعات اليهودية

الساعة 02:18 م|24 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

دعا الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، اليوم السبت، الى مطالبة مجلس الامن الدولي بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنتهاكها القوانين الدولية وتهديدها للأمن والسلام في العالم.

جاءت دعوته بعد إعطاء سلطات الاحتلال الضوء الاخضر للجماعات اليهودية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم غدٍ الأحد، بمناسبة ما يطلقون عليه "يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل"، مضيفا أن الاستعدادات لعملية الاقتحام قد بدأت وذلك بعد توزيع أكثر من 30 جماعة يهودية متطرفة ملصقات تدعو لحشد أنصارهم بالقرب من المدينة المقدسة تمهيداً لعملية الاقتحام، كاشفا عن أن عمليات تدريب واسعة قام بها أفراد من جيش وشرطة الاحتلال لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وحماية أعضاء تلك الجماعات.

وأوضح التميمي "ان قضية القدس ومقدساتها هي قضية عربية وإسلامية، وان الثقل العربي والإسلامي على المستوى الدولي قادر على تحجيم ووقف المؤامرات الإسرائيلية ضدها".

وحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن العواقب "الكارثية" لعدوانها على مسرى النبي محمد (محمد صلى الله عليه وسلم)، داعياً العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم قادة وشعوباً ومنظمات إلى التحرك السريع لنصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الذي يمثل جزءاً غالياً من عقيدتهم الإسلامية، ورمزاً لكرامتهم وعزتهم وشرفهم.

وطالب إياهم بتحمل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية والوفاء بالتزاماتهم تجاه المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، لمنع حكومة الاحتلال من المضي في تنفيذ مخططاتها بارتكاب "أبشع الجرائم الإرهابية" بحق الأمة الإسلامية وأعز مقدساتها.

وأكد قاضي القضاة "ان المسجد الأقصى المبارك يتعرض لأكبر مؤامرة تحيكها سلطات الاحتلال حيث قامت سراً بعمليات تصوير واسعة لساحاته ومبانيه ووضعت الخطط والرسومات والخرائط، تمهيدا لتقسيمه على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل"، مبينا أن المسلمين لن يقفوا موقف المتفرج وهم يرون مسرى رسولهم (صلى الله عليه وسلم) يتعرض لخطر داهم، يهدد بالهيمنة الاسرائيلية عليه.

واشار ان المسجد الأقصى المبارك جزء من عقيدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بقرار رباني، وهو مسجد خالص للمسلمين بجميع مبانيه وساحاته وأسواره وأبوابه وقبابه وفضائه وأساساته ولا علاقة لليهود به من قريب أو بعيد، وسيفتدونه بالمهج والأرواح.

على صعيد آخر شدد الشيخ التميمي على "ان المدينة المقدسة تحتضر بسبب حملات الاستيطان المسعورة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي"، منوها إلى ان هذه الهجمة ضد القدس ومقدساتها تهدف الى سلخ مدينة القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني وتكريس الاحتلال فيها، في محاولة منهم لانتزاع المدينة من محيطها وعمقها العربي والإسلامي، وتحويلها لمدينة يهودية، من خلال تزوير تاريخها وتهجير سكانها الأصليين والاعتداء على مقدساتها.

ونوه ان الأخطار التي تحيط بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وبالأخص المسجد الأقصى المبارك، هي أخطار حقيقية ويجب ان تقف الأمة عند مسؤولياتها لإفشال المؤامرات التي تستهدف تهويدها.

وطالب المجتمع الدولي واللجنة الرباعية التدخل السريع لمنع إسرائيل من مواصلة عدوانها على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مستصرخا أبناء الأمة أن يهبوا لنصرة المسجد الأقصى المبارك، مسرى نبيهم محمد ( صلى الله عليه وسلم) وقبلتهم الأولى، مجددا دعوته مواصلة النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك ومداومة الحضور فيه للدفاع عنه وإفشال المخططات الإسرائيلية الساعية إلى هدمه وتقسيمه.