خبر عباس يجدد التزامه بإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة بين شقي الوطن ...

الساعة 12:03 م|24 أكتوبر 2009

اعتبر الانتخابات استحقاق دستوري

عباس يجدد التزامه بإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة بين شقي الوطن ...

فلسطين اليوم- رام الله

شدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أبو مازن، على تمسكه بالمصالحة الوطنية الفلسطينية و إعادة اللحمة بين شقي الوطن في الضفة و قطاع غزة.

و اتهم عباس في خطابه الذي ألقاه أمام المجلس المركزي في دورته التي افتتحت في رام الله اليوم السبت، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ب التلكك واختلاق الذرائع لعدم توقيع الورقة المصري لإنهاء الانقسام.

و علل عباس ذلك بكون قرار الحركة " حماس" خارجي وليس بأيدهم، وإنما في يد أطراف أخرى "تأمرها فتطيع"، و أنها تستعمل كافة الذرائع للتنصل من التوقيع على المصالحة،  والتي كانت أخرها ذريعة تقرير غولدستون.

و قال عباس:" حماس رغم التعديلات الكثيرة التي أدخلتها على الورقة المصرية لا تريد أن توقع عليها لإنهاء الانقسام".

و شدد أبو مازن على تصميمه على المصالحة قائلا " لا مناص أمامنا من إعادة اللحمة والوحدة بين الشعب الفلسطيني في الوطن ولا بد أن تنتهي هذه الإمارة الظلامية".

الانتخابات استحقاق دستوري

وفيما يتعلق بمرسوم الانتخابات الذي أصدره يوم أمس الجمعة، اعتبره عباس "الاستحقاق الدستوري" جاء بالتزامن مع استمرار جهود المصالحة والحل السياسي بالمفاوضات.

وقال الرئيس عباس، إن المرسوم جاء بعد عدم تحقق المصالحة، وأضاف:" رغم موافقتنا على ما طرحه المصريون من عرض تنظيم الانتخابات في حزيران القادم، وإمكانية إجراء تعديل دستوري لأجل ذلك، إلا أن المصالحة لم تحصل، فرجعنا غالى الدستور واتخذنا المرسوم كاستحقاق دستوري".

وشدد عباس على أن إصدار المرسوم جاء بعد دراسة واسعة في كل المؤسسات الفلسطينية، مؤكدا على الاستمرار في تنفيذ الاستحقاق الدستوري جنبا إلى جنب مع الاستمرار في المصالحة الوطنية والعمل السياسي حسبما ألزم الجانب الفلسطيني نفسه.

غولدستون ذريعة...

وعن سبب تأجيل طرح تقرير غولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قال عباس إن التأجيل كان بقرار من جهات أربعة الدول العربية و الإسلامية و دول عدم الانحياز والدول الإفريقية، لإعطاء الفرصة لمزيد من الدراسة لأنه حتى ذلك الوقت لم يكن التقرير قد قرأ ولتضمين التقرير ما يجري في الأراضي المحتلة و بالتحديد القدس من انتهاكات".

وأكد الرئيس الفلسطيني على أن حماس استعملت هذا التقرير ذريعة لتوجيه الطعنات للسلطة و تشويه صورتها و تخوينها " كعادتها" على حد قوله.

و فيما يتعلق بلجنة التحقيق التي شكلت في أعقاب التأجيل قال عباس:" اللجنة التنفيذية طلبت تشكيل لجنة للتحقيق فوافقت وأعلنت أنني أتحمل المسؤولية الكاملة على ذلك، واللجنة أنهت عملها وسينشر نتائج التحقيق قريبا".

و شدد عباس خلال حديثه على تمسكه بالخيار السلمي والاستحقاقات السياسية على أساس وقف الاستعمار و اعتبار حدود الرابع من حزيران عام 1967 حدود للدولة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة والأغوار و المناطق المحرمة.

و قال :" لقد أكدنا أن هذه المطالب " و خاصة وقف التوسع الطبيعي للمستعمرات" ليست شرطا مسبقا للمفاوضات و إنما استحقاق قانوني دولي جاء في تقرير ميتشل و محاضر الاتفاقيات المختلفة".