خبر فروانة : الأسير صدقي المقت تسلم راية عميد الأسرى العرب

الساعة 09:54 ص|24 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – رام الله

أفاد مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في رام الله عبد الناصر فروانة اليوم السبت بأن عدد الأسرى العرب من هضبة الجولان السورية المحتلة  في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ خمسة أسرى محكومين بالإضافة لعددٍ آخر موقوفين وبانتظار المحاكمة .

وقال فروانة في بيان صحفي :"بتحرر الأسيرين بشر المقت وعاصم الولي قبل أيام فقد تقلصت قائمة قدامى الأسرى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو إلى ( 323 أسيراً)، كما تقلصت قائمة عمداء الأسرى أيضاً وهي قائمة من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً خلال أكتوبر الجاري إلى (109) أسيراً، فيما ستبقى قابلة للارتفاع خلال نوفمبر القادم.

وأوضح فروانة أن كلتا القائمتين تضمنتا اسم أسير عربي واحد فقط هو الأسير السوري "صدقي الولي" المعتقل منذ 23-8-1985، وهو شقيق الأسير المحرر "بشر المقت" ورفيق دربهم.

وأشار إلى أن الأسير صدقي المقت ما زال يقبع في سجون الاحتلال منتظراً الحرية، حيث يعتبر من أقدم الأسرى العرب في سجون الاحتلال، وهو يكون بذلك قد تسلم راية "عميد الأسرى العرب" من شقيقه ورفيق دربه بشر  الذي تحرر قبل أيام.

وذكر فروانة أن الأسير صدقى سليمان أحمد المقت (42 عاماً) من مواليد مجدل شمس في هضبة الجولان ويعتبر من مؤسسي حركة المقاومة السرية هناك مطلع الثمانينات من القرن الماضي، شارك في الأعداد والتخطيط الكثير من عمليات المقاومة والمشاركة فيها، وتعرض إلى إصابة خفيفة في يده نتيجة محاولته صنع سلاح يدوي متفجر.

وأعتقل الأسير المقت بتاريخ 23-8-1985، حيث أصدرت إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 27 عاماً، قضى منها أكثر من أربعة وعشرين عاماً.

وأشاد فروانة بنضالات وتضحيات الأشقاء العرب في هضبة الجولان السورية المحتلة، وسعيهم الدائم من أجل تحريرها وإعادتها للوطن السوري الأم، من خلال رفضهم للاحتلال الإسرائيلي ومقاومتهم له ولكل أشكال وجوده بشتى الوسائل الممكنة .   

وقال:" إن السجن ورغم مرارته وسوء أوضاعه وقسوة السجانين فيه، إلا أن له فضائل كثيرة ورائعة ومتعددة لاسيما ما يربط الأسرى عموماً من علاقات حميمة هي أقرب للعلاقات الإنسانية النموذجية الراقية ، والوحدة المتينة في مواجهة السجان والبناء والتثقيف.

وأضاف فروانة :"من فضائل السجن هو أنه أتاح لنا فرصة التعرف على عشرات الأسرى العرب من بلدان وجنسيات عربية مختلفة بمن فيهم الأسرى السوريين من هضبة الجولان ، تربطنا ولا زالت بهم وبعائلاتهم علاقات قوية، ولولا السجن لما تعرفنا على هؤلاء ولما نشأت فيما بيننا علاقات حميمة نفخر ونعتز بها .

وأوضح فروانة أن الشعب الفلسطيني عامة، والحركة الوطنية الأسيرة خاصة، وكل من مرّ بتجربة الاعتقال قد سُعد بتحرر الأسيرين السوريين بشر المقت وعاصم الولي قبل أيام بعد قضاء أكثر من 24 عاماً وهما من عمداء الأسرى.