خبر كساد يجتاح الأسواق بعد نفاد رواتب الموظفين

الساعة 07:05 ص|24 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

بدا تأثير إطالة صرف رواتب الموظفين واضحاً على القدرة الشرائية للمواطنين في الأسواق، يوم أمس.

وشهدت الأسواق، أمس، انخفاضاً ملموساً في أعداد المواطنين والمشترين بسبب نفاد رواتب الموظفين.

وتعتمد الأسواق بشكل كبير على شريحة الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من الحكومة والذين يقدر عددهم بأكثر من خمسين ألف موظف يعيلون نحو 300 ألف مواطن.

ويقول الموظف رائد البيضة، إنه دخل في مرحلة تقشف وتقنين للمصروفات منذ أكثر من عشرة أيام بسبب قرب نفاد الراتب الذي استلمه في منتصف الشهر الماضي.

وكانت الحكومة صرفت رواتب الموظفين في منتصف الشهر الماضي ليتمكنوا من التغلب على النفقات الكبيرة لعيد الفطر الذي حل في العشرين من الشهر الماضي.

وقال البيضة: إن ظروف العيد ودخول فصل الشتاء قضيا على معظم راتبه البالغ ثلاثة آلاف شيكل، ودعا الحكومة إلى صرف الرواتب خلال الأسبوع الحالي.

وعبر عن مخاوفه من إمكانية قيام الحكومة بصرف الرواتب بداية الشهر القادم، وبين أنه سيضطر إلى الاستدانة لإكمال الإنفاق على عائلته المكونة من سبعة أفراد.

وتساور المخاوف العسكري سامي من تفريغات 2005 ويتقاضى ألف شيكل فقط، من إمكانية صرف الرواتب خلال الشهر القادم، مشيرا إلى أن راتبه نفد منذ عدة أسابيع.

ووجه سامي مناشدة إلى الحكومة بسرعة صرف الرواتب وحل مشكلتهم، وأكد أن ما يتقاضاه لا يكفيه لأكثر من عشرة أيام، لاسيما وأنه يعيل أسرة كبيرة.

وقال، إنه لم يذهب إلى السوق منذ أسبوعين إلا في حالات الضرورة القصوى لشراء الخضراوات، وأوضح أنه اضطر إلى الاستدانة للإنفاق على أسرته.

ولم تفاجئ هذه الحالة البائعين الذين هيأوا أنفسهم لذلك منذ عدة أيام، ولم يشتر البائع صهيب عطا الله في سوق فراس وسط مدينة غزة كميات كبيرة من الفواكه.

وقال عطا الله، إن تراجع القوة الشرائية للمواطنين بدأ يظهر بشكل واضح وتدريجي منذ أسبوع وأكثر بسبب بعد المسافة الزمنية بين صرف رواتب الموظفين.

وقدر حجم الإقبال على محله بأكثر من النصف مقارنة مع الأسبوع الأول من القبضة، مشيرا إلى أن تركيز المواطنين ينصب على شراء الخضراوات والأساسيات.

ويأمل عطا الله أن تصرف الحكومة الرواتب قريبا وألا تنتظر حتى بداية الشهر المقبل، معتبرا أن الرواتب تحرك وتفيد الجميع وليس شريحة الموظفين فقط.

أما البائع راتب صبح فقد أبدى امتعاضه من ضعف القوة الشرائية وانخفاض أعداد المرتادين إلى السوق، مؤكدا أن يوم الجمعة أصبح كيوم عادي يفتقد زحمة المشترين.

وقال صبح الذي خلا محله من زحمة المشترين لفترات طويلة، إنه سيضطر إلى التأخر في السوق أملاً في بيع باقي بضاعته من الخضراوات