خبر مصادر في حماس: سنقدم موقفنا إلى القاهرة بشأن المصالحة قريبا..ً وتنفي القطيعة

الساعة 05:41 ص|24 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

توقعت مصادر في حركة «حماس» إرسال وفد من الحركة الى القاهرة قريباً لإبلاغها موقفها الذي تبلور في اطاره العام وهو مطابقة النصوص لما تم الاتفاق عليه من دون اضافة أو حذف كلمة أو حرف، مضيفة لـ «الحياة» أن الحركة متمسكة بالمصالحة وملتزمة كل ما جاء في الورقة الأولى التي تم التوافق عليها مع المسؤولين المصريين. ورجحت أن تكون الزيارة في غضون الأيام القليلة المقبلة، وقالت: «ندرك تماماً أن مصر معنية تماماً بتحقيق مصالحة وطنية شاملة وأنها لا يمكن أن تقطع أواصر العلاقات مع أي فصيل أو قوى فلسطينية، فكيف الحال بحركة حماس بما لها من ثقل ومركز في الساحة الفلسطينية؟».

 

وعزت المصادر التعديلات الأخيرة التي جاءت على الورقة المصرية الى كونها جرت عقب إطلاع الرئيس محمود عباس (أبو مازن) عليها، لافتة الى ان إغفال حرف أو إضافة كلمة يخلان بالمعنى ككل. وقالت: «المسألة ليست صياغات، بل هي مواقف محددة قبلتها حماس بعد أن عرضها المسؤولون المصريون عليها، لكن الصياغة النهائية للورقة جاءت لتخل بهذا». وشددت على أن الحركة تريد تطابقاً بين الورقة وما تم الاتفاق عليه مع المصريين، مؤكدة «تقدير الحركة دور مصر وجهودها الجليلة والمتواصلة التي بذلت، فالحركة متمسكة بالمصالحة كخيار، وحماس لا تناور لكن هناك قرار بأنه لا جدوى من الذهاب الى مصالحة لا تكتب لها الحياة، ولا بد من أن يستوفي الاتفاق الحد الأدنى مما يمكن أن تقبل به الحركة».

 

وأوضحت المصادر أن «حماس ليست لديها اشكالية، وأن الوفد المرتقب ذهابه الى القاهرة سيحمل ورقة مفصلة تتضمن ملاحظاتنا على الورقة المصرية لأن هذه الورقة في صياغتها النهائية لا تعكس موقفنا تماما ولا يوجد بها أي ضمانات لفك الحصار عن قطاع غزة وتشغيل معبر رفح». ولفتت الى أن الاتصالات مع الجانب المصري لم تنقطع، وقالت: «ليست هناك قطيعة».

 

وأوضحت ان «حماس» لن تقف عند القضايا ذات البعد الآني فهذه يمكن تجاوزها بل والقفز عليها، لكنها لن تقبل التساهل في القضايا المستقبلية والتي ترسخ قاعدة تعامل تترتب عليها أمور مستقبلية، في اشارة الى الملف الأمني وملف منظمة التحرير، وقالت: «حريصون على أن تكون هذه القضايا واضحة ومحددة لتجعل اتفاق المصالحة قادراً على الصمود وليس مجرد اتفاق شكلي».

 

وشددت على عدم إمكان فصل الانتخابات عن ملف منظمة التحرير، مضيفة: «قضيتا الانتخابات ومنظمة التحرير سلة واحدة لا يمكن فصلهما أو التفريق في ما بينهما، ونحن ندرك ونعي تماماً أن أي انتخابات لا تشارك فيها حماس لا معنى لها، فالانتخابات ليست شأناً عابراً ولا يمكن الذهاب إليها الا في ظل مصالحة حقيقية»، معتبرة أن الانتخابات مع بقاء الانقسام تعني استخدام المنظومة الأمنية والتمويل الأوروبي للضغط على الناخب كي لا ينتخب «حماس» التي هي مرتبطة باستمرار الحصار.

 

وعلى صعيد توقيت إرسال الوفد، أجابت: «هذا مرتبط بالأخوة المصريين، هم الذين سيحددون ... نحن ليست لدينا أي اشكالية على الاطلاق».