خبر تقرير يتوقع تولي ميليباند منصب أةل وزير خارجية للاتحاد الأوروبي

الساعة 11:07 ص|23 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات 

ذكر تقرير صحافي هنا اليوم ان اسم وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند يتداول بكثرة في العواصم الاوروبية بروكسل وباريس وبرلين والدول الاسكندنافية على انه سيصبح أول وزير خارجية اوروبي.

وقالت صحيفة (غارديان) الصادرة صباح اليوم ان منصب الممثل السامي يعد احد الابتكارات الرئيسية التي اسفرت عنها (معاهدة لشبونة) التي تهدف الى تبسيط الطريقة التي يعمل بها الاتحاد الأوروبي وزيادة نفوذ اوروبا في العالم.

واضافت انه من المتوقع اتخاذ قرار بشأن المنصب في غضون أسابيع.

واشارت الى ان ميليباند سيقدم خطابا مهما حول رؤيته للسياسة الخارجية الأوروبية في اطار نظام (معاهدة لشبونة) الاثنين المقبل في العاصمة البريطانية لندن قبل ان ينضم الى وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ.

واوضحت انه اثار اعجاب صانعي القرار في أوروبا خلال الآونة الأخيرة بخطاب القاه حول سياسة التسليم في العاصمة الفرنسية باريس وكان تركيزه على أوروبا في هجماته على زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض ديفيد كاميرون وعضو مجلس العموم البريطاني ووزير خارجية حكومة الظل بالبرلمان البريطاني وليام هيغ.

ولفتت الصحيفة الى ان ميليباند وبخ المحافظين على قرارهم بمقاطعة تيار يمين الوسط في أوروبا وتشكيل تحالف المشككين بأوروبا مع اليمينيين من شرق أوروبا.

من جانبه قال احد الوزراء الاسكندنافيين لأصدقائه هذا الاسبوع ان ميليباند "هو في الأطار" ليصبح وزير خارجية الاتحاد الاوروبي.

وكان ميليباند قد ذهب الى باريس قبل ثلاثة أسابيع لالقاء كلمة امام جمع من الفرنسيين والألمان والخبراء في السياسة البريطانية.

ووصف مسؤول الماني سابق كان يعد مهندس السياسة الألمانية في أوروبا ممن حضروا اجتماع باريس ميليباند بأنه "رائع" وصاحب "عقلية استراتيجية" الامر الذي يجعله وزير خارجية أوروبا المثالي.

وقال دبلوماسيون ان وزير الخارجية البريطاني يجري ذكره على نحو متزايد كمرشح لشغل هذا المنصب في باريس وبروكسل لاسباب عدة أقلها لأنه يعتبر الشخص الأكثر حبا لاوروبا وبصدق ضمن كبار الشخصيات في حكومة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون.

واعرب دبلوماسي اوروبي عن اعتقاده بأن "الناس سوف تتحدث بايجابية عن ميليباند".

وعلى صعيد متصل نفى مصدر في وزارة الخارجية البريطانية ان يكون ميليباند مهتما بهذا المنصب قائلا "لا انه غير متاح" مضيفا "انه وزير الخارجية".

يذكر انه ومن ضمن الأسماء الأخرى التي طرحت في اطار الترشيح لتولي هذا المنصب المفوض الأوروبي الفنلندي أولي رين وامرأتان هما وزيرتا الخارجية السابقتين لكل من النمسا واليونان أورسولا بلاسنيك ودورا باكويانيس.

جدير بالذكر انه وفي الوقت الذي تلمع فيه سيرة ميليباند وتتعزز مكانته في أوروبا فانه بالكاد توجد أدلة على عزمه الغياب عن السياسة البريطانية أو سياسات حزب العمال.

يذكر ان منصب وزير خارجية الاتحاد الاوروبي هو وظيفة لمدة لا تقل عن خمس سنوات ومن يتولاها يصبح في الوقت نفسه نائب رئيس المفوضية الأوروبية.

واختتمت (غارديان) التقرير بقولها ان حركة ميليباند تتوقف على عوامل عدة اذ انه من غير المعروف ما اذا كان يريد المنصب ام لا كما ان هذا المسعى لا يمكن ان ينجح الا اذا فشل توني بلير في ان يصبح أول رئيس لأوروبا.