خبر الهيئة الإسلامية المسيحية: إسرائيل خصصت مئات الملايين من الدولارات لتهويد القدس

الساعة 03:03 م|22 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – وكالات

كشفت الهيئة الاسلامية المسيحية النقاب، اليوم، عن بعض الأرقام المفزعة فيما يتعلق بتهويد المدينة المقدسة.

 

وقال الآمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر إن موازنة الدولة العبرية لعام (2009-2010) رصدت ارقاما كبيرة لتهويد القدس وطمس الهوية العربية للمدينة في محيط الاقصى والبلدة القديمة.

 

وبين أنه وحسب تقرير إسرائيلي نشر بالأمس تم رصد اكثر من (184)مليون شيقل (وهو ما يعادل 50مليون $) فقط من أجل توسيع مستوطنتين في القدس هما معاليه ادوميم وجبل ابو غنيم، إضافة إلى رصد مبلغ (390) مليون شيقل (وهو ما يعادل 106مليون $) فقط من أجل ربط مراكز استيطانية بقلب المدينة ومراكز الثقل اليهودي فيها، أما فيما يخص محيط الأقصى بين خاطر أن سلطات الاحتلال رصدت اكثر من (70) مليون شيقل وهو ما يعادل (20)مليون دولار، وذلك بهدف تهويد ما يعرف 'بالحوض المقدس' وتعزيز' صندوق ارث حائط المبكى'.

 

وأوضح أن هذه الأرقام تعكس فقط ما ورد في بنود الموازنة الاسرائيلية العامة لدعم الاستيطان والتهويد ولا تكشف ما ورد في بنود مصروفات الميزانية العامة، حيث أن البنود التي تتعلق بدعم الاستيطان والتهويد تبقى سرية وغير معلن عنها لاعتبارات معروفة.

 

وأكد أن ما ورد من أرقام بخصوص تهويد الأقصى ومحيطه لا يعبر عن الحقيقة، حيث أن المبلغ المعلن هو المخصص الحكومي الرسمي لمدة عام واحد فقط، في حين أنه توجد عشرات المؤسسات والمنظمات الصهيونية غير الحكومية والتي لها صناديقها الخاصة لتحقيق نفس الاهداف في التخريب والتهويد، مؤكدا أن عدد من هذه المنظمات بدأت أخيرا تتفوق على الجهد الرسمي الاسرائيلي في هذا الموضوع سواء على مستوى الامكانيات المادية أو على مستوى الجهد والنشاط الفعلي.

 

وقال إن هذه الأرقام تتعلق فقط بتطوير مستوطنتين وبنى تحتية لثلاثة شوارع وما يعرف بالحوض المقدس وهو مساحة صغيرة حول محيط الأقصى، أما المبالغ الأخرى المتعلقة بالجدار والحفريات وهدم البيوت والاحياء العربية وبناء وتوسيع عشرات المستوطنات الاخرى .... فهي غير مضمنة ضمن الأرقام المعلنة وهذا يوضح الى حد كبير حجم الميزانيات الإجمالية التي تخصصها دولة الاحتلال لتهويد المدينة ومقدساتها.

 

وطالب الدكتور خاطر القادة والأثرياء العرب بدخول معركة القدس والمساهمة الفعلية في تعزيز صمود المدينة وأهلها في مواجهة هذه الهجمة المدعومة بامكانيات مالية ومادية مفتوحة، وقال: إن القدس والمقدسات تعول كثيرا على التحرك العربي والإسلامي في هذا الصراع، وأن أهلنا وإخواننا العرب والمسلمين لا تنقصهم الأموال ولا الإمكانيات إن توفرت الإرادة.