خبر صوت حكمة في الحكومة- هآرتس

الساعة 09:36 ص|22 أكتوبر 2009

بقلم: أسرة التحرير

الوزير دان مريدور يتكشف كصوت حكمة نقي في الحكومة الثانية لبنيامين نتنياهو وفي المقابلة التي منحها لغيدي فايس، والتي ستنشر بكاملها في ملحق "هآرتس" غدا، يعرض مريدور مواقف متزنة وجديرة في شؤون سياسية وقانونية. عودته الى الحياة السياسية ستظهر مبررة، اذا ما كافح في سبيل آرائه.

لقد اكتسب مريدور تجربة كبيرة في مناصبه الرسمية في الحكومة وفي الكنيست وكمستشار لرئيس الوزراء وجهاز الامن وان لم يكن دوما كافح في سبيل آرائه. وهو يقترح على نتنياهو التقدم بكامل الجدية في المسيرة السلمية مع الفلسطينيين لتحقيق تسوية لحل النزاع واستنئاف المفاوضات مع سوريا بالتدريج من  اجل تصميم خريطة استراتيجية جديدة في المنطقة. ويوضح مريدور بانه لا يقصد مسيرة وهمية، بل اتفاقا مع الفلسطينيين "يلزمنا بتنازلات ذات اهمية عن قسم من البلاد".

ويؤمن مريدور بأن رئيس الوزراء "مصمم على تحقيق تسوية دائمة". ولكن من المؤسف ان مريدور ايضا، المؤيد لمثل هذه التسوية، يشكك باحتمالاتها ويؤيد تشديد مواقف اسرائيل بالقياس الى الاقتراحات التي تقدم بها للفلسطينيين رئيس الوزراء السابق، ايهود اولمرت.

نائب رئيس الوزراء ووزراء شؤون الاستخبارات يقف امام زملائه في منتدى "السباعية" بدعوته القاطعة لتشكيل لجنة تحقيق لحملة "رصاص مصبوب". وخلافا للرفض مغلق الحس لوزير الدفاع ايهود باراك ولردود الفعل الهجومية من وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، يعتقد مريدور بان اسرائيل ملزمة بالتعاطي بجدية مع تقرير غولدستون وان تفحص نفسها امام اتهاماته كي تنقذ نفسها من العزلة في الاسرة الدولية.

بذات الروح يعارض مريدور بحزم مبادرة وزير العدل يعقوب نئمان، لتقسيم صلاحيات المستشار القانوني للحكومة ويرى فيها خطرا حقيقيا على سلطة القانون والتوازن بين السلطات في الديمقراطية الاسرائيلية. مريدور، القلق على حصانة الجهاز القضائي وحماية القيم الديمقراطية الاساس، عمل (الى جانب بني بيغن) على عرقلة ابقاء دانييل فريدمان في حقيبة العدل وصد "قانون النكبة".

من المهم ان يسمع مريدور مواقفه في حكومة اليمين، حيال الوزراء الذين يعارضون كل تسوية سياسية ويسعون الى تحطيم الجهاز القضائي. وحسن سيكون اذا ما اقنع مريدور نتنياهو بأن ينصت لمشوراته والا يشكل فقط ناطقا معتدلا باسم الحكومة.