خبر أبو مرزوق : منذ بداية الاتصالات بين حماس ومصر لم تشهد « توبيخاً » كما يروج الإعلام

الساعة 08:51 م|21 أكتوبر 2009

أبو مرزوق : منذ بداية الاتصالات بين حماس ومصر لم تشهد "توبيخاً" كما يروج الإعلام

فلسطين اليوم- وكالات

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الأربعاء أن حركته بانتظار الدعوة المصرية للتوجه إلى القاهرة لبحث الموقف من الورقة الأخيرة التي قدمت إليها.

 

وقال أبو مرزوق في تصريحات صحفية مساء اليوم الأربعاء: "حماس تريد فتح الورقة، لأن الورقة الجديدة لمطابقتها مع ما تم الاتفاق عليه سابقاً"، مشيراً إلى أن هناك ملاحظات لدى الحركة على عدد من البنود المعدلة.وأضاف أن موقف الحركة يطالب بأن يكون توقيع الاتفاق مترافقاً مع المصالحة الحقيقية، لا أن تتكرر التجارب السابقة التي فشلت وأفضت إلى انقسام أكبر، كما أنها ترى أن توقيع حماس وفتح على الورقة منفردتين لا يفيد في الساحة الفلسطينية ويضر المصالحة ذاتها.

 

وأشار إلى أن المصالحة لم تنهار، رغم اللغط الكبير الذي يدور والسجال المتصاعد، مؤكداً أن الهدف من وراء ذلك هو ممارسة الضغوط على حماس حتى ترضخ، لكن الحركة ثابتة على موقفها من إنجاح الحوار لأنه لا بديل عن المصالحة لتوحيد الساحة الفلسطينية.

 

وذكر أن الهجوم على حركة حماس يتزايد مع كل منعطف رئيسي، حيث تواجه الحركة بأكاذيب جديدة تغذيها السلطة الفلسطينية بأكاذيب تتسع من خلالها الفجوة، مؤكداً على أن ذلك يستلزم معالجة القضايا التي تحمل تبايناً في وجهات النظر.

 

وأوضح أن هناك "جزءًا حاول النيل من علاقة مصر مع الحركة"، مؤكداً أن ما جرى خلال الجلسة الأخيرة مع الوزير عمر سليمان كان على قدر عالٍ من الصراحة، مشيراً إلى أنه منذ بداية الاتصالات بين الحركة ومصر لم تشهد "توبيخاً أو خلافه"، كما نشر في وسائل الإعلام.

 

وأبدى أبو مرزوق تحفظ حماس على طرح توقيع فتح وحماس الاتفاق منفردين ثم تتبعها الفصائل وتتوج بحفل توقيع، مشيراً إلى أن الحركة تريد الحوار ثم التوقيع ثم التنفيذ وأن يكون التوقيع مترافقاً مع مصالحة حقيقية.

 

ونوه إلى أن أسلوب الخطاب من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمتحدثين من حركة فتح يدل على الرغبة بتعميق الخلاف، بمعنى أنه لا يريد المصالحة، ويريدون إظهار أن حماس هي من تعطل الحوار، على حد وصفه.

 

ونفى أبو مرزوق ذلك مدللاً على ذلك بقوله إن زيارتين بالتحديد لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل هما اللتين وضعتا "قطار المصالحة على السكة"، وفي كل منعطف كانت حركة حماس هي من يقدم التنازلات من أجل إتمام المصالحة.

 

وقال إن حماس أقدر على تنفيذ الاتفاق، ففي غزة يمكن للحركة أن تنفذ كافة التزاماتها وفق ما يتفق عليه، فيما أن الحال مختلف في الضفة، حيث إن الضفة محتلة بالكامل وفتح لا تملك قرار فيها، على حد قوله.

 

وأكد أن نتائج الانقسام أفرزت وضعاً فلسطينياً سيئاً في الضفة والقطاع على حد سواء، والمطلوب هو الخروج من هذه الحالة، "هذا ما نريده".