خبر مسؤولون ومختصون: انطلاق « إذاعة صوت الأسرى » فيه تحدٍ لإجراءات الاحتلال التعسفية

الساعة 09:28 ص|21 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

بارك مسؤولون ومختصون في شؤون الأسرى الفلسطينيين، الانطلاقة الرسمية لإذاعة صوت الأسرى التي تبث من قطاع غزة على تردد 107.9FM، مثمنين هذا الجهد المتميز الذي اعتبروا أنه شكَّل صفعةً للإجراءات الإسرائيلية الهادفة للنيل من الروح المعنوية التي يتمتع بها الأسرى.

وشدد أولئك في أحاديث منفصلة مع "فلسطين اليوم" على أن انطلاق هذه الإذاعة يحمل رسالة تحدٍ لإجراءات الاحتلال التعسفية لاسيما في منع ذوي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم لأكثر من ثلاث سنوات، ناهيك عن حرمان مئات الأهالي من الزيارات تحت ذرائع وحجج أمنية واهية.

فقد أكد زياد أبو عين، وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية بالضفة المحتلة، أن انطلاقة هذه الإذاعة يعد عملاً استثنائياً من شأنه خدمة قضية الأسرى والدفع باتجاه تعزيز معنويات وإرادة الأسرى.

ورأى أبو عين أن مثل هذه الإذاعة المختصة تظهر مدى احترام الإعلام الفلسطيني لهذه القضية.

وتوقع أن تنجح هذه الإذاعة في نقل الرسالة الملقاة على عاتقها، وأن تحظى بدعم ورعاية من المجتمع الفلسطيني بأكمله كون معظم عائلاته لها أسرى حاليون في سجون الاحتلال وآخرين قد تحرروا منها.

وتعهد وكيل وزارة الأسرى في الحكومة الفلسطينية برام الله، بتقديم كل ما هو ممكن من أجل أن تستمر هذه الإذاعة في تقديم رسالتها السامية.

من جانبه، عدّ رأفت حمدونة، مدير مركز الأسرى للدراسات والبحوث، هذه الإذاعة صرحاً إبداعياً "يستحق كل من قام عليه الشكر والاحترام"، كما قال.

ولفت إلى أن هذه الإذاعة سيكون لها الدور الكبير والمكمل لدور الجهات والمراكز المتخصصة في شؤون الأسرى.

وأشار حمدونة إلى أن هذه الإذاعة ستنجح في كسر القيود الإسرائيلية المفروضة على زيارات ذوي الأسرى لأبنائهم من خلال برنامج يومي سيبث يومياً مدة ساعتين للتواصل مع ذوي الأسرى وأبنائهم.

كما وأشار إلى أنها ستنجح في كسر حاجز منع التعليم الجامعي للأسرى الفلسطينيين، عبر بثها محاضرات للأسرى لاستكمال تعليمهم، ناهيك عن دورها التوثيقي في تجربة الحركة الوطنية الأسيرة عبر سلسلة من البرامج الإذاعية التي ستتناول هذا الجانب مع عددٍ من الأسرى المحررين والمؤسسات التي تتابع انتهاكات السجانين الإسرائيليين.

من جهته، ثمّن رياض الأشقر، مسؤول الدائرة الإعلامية بوزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية بغزة، عالياً جهود القائمين على إذاعة صوت الأسرى.

وأوضح الأشقر أن إطلاق هذه الإذاعة يعد مفخرةً وصفحةً مشرفةً في تاريخ هذا الشعب المقاوم، ودليلاً على أن هذا الشعب لازال يحتضن أسراه ولازالت هذا القضية بالنسبة له أولوية.

وقال بهذا الصدد:" كنا نتمنى أن تنطلق هذه الإذاعة منذ سنوات بسبب حرمان ذوي الأسرى في غزة من الزيارات عقب أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على أيدي فصائل المقاومة"، مضيفاً:" انطلاق هذه الإذاعة فرصة ثمينة للتواصل ما بين الأسرى وذويهم".

وفي سؤاله عن دور الوزارة في دعم هذا الصرح، بيّن الأشقر أن الوزارة ستقوم بشكلٍ رسمي بزيارة القائمين على الإذاعة والإطلاع عن قرب على كل ما تقدم، متعهداً بتقديم كل ما تحتاجه هذه الإذاعة لكي تمضي وتثبت أقدامها لخدمة الأهداف التي انطلقت لأجلها.