خبر خمس افكار في يوم خماسيني شتوي- يديعوت

الساعة 09:23 ص|21 أكتوبر 2009

بقلم: ايتان هابر

مدير مكتب رابين سابقا

1. يوم ميلاد حزين. 15 سنة، ليس يوبيل ولا نصف يوبيل، سيحتفل بها هذا الاسبوع على اتفاق السلام الاسرائيلي – الاردني. يوم الذكرى الاولى احتفلت به الدولتان بطلعة مشتركة للطيران في سماء تل أبيب، القدس وعمان. مروحيات رفعت أعلام ضخمة للدولتين.

كيف سنحتفل بالذكرى الـ 15؟ كانت ولا تزال ادعاءات، قاسية ومحقة، ضد المملكة الهاشمية بسبب نشاطها منذ توقيع اتفاق السلام. ولكننا نحن ايضا لسنا معفيين من حساب النفس: فلم نتمكن من فهم حساسيات الاردن، التي جزء هام من مواطنيها هم فلسطينيون، ولكل واحد منهم افراد عائلة في الضفة الغربية.

وماذا لم نفعل ايضا (نحن والاردنيين، الذين ذنبهم لا يقل): لم نحرص على ان يستمتع كل مواطن هناك بثمار السلام. السلام مغلق على نحو شبه تام في القصر. وهكذا، في الذكرى الـ 15 لم يتبقَ غير السؤال أكان أم اننا حلمنا حلما؟.

2. رابين في مقر الجستابو (قصة فوتتها الصحافة): الجهاز الفرنسي السري هو الذي اوصى في حينه رؤساء الوزراء ووزراء الدفاع الاسرائيليين الذين يزورون الصالون الجوي أين يضعوا رؤوسهم في باريس. كان هذا ذات مرة فندق "ماريس" قرب الريفولي. وبالفعل، وزير الدفاع في حينه، اسحق رابين، فعل ذلك، وكل شيء سار بسلاسة الى أن هاتفت يوم الجمعة قريب لي باريسي، ودعوته على فنجان قهوة في "ماريس" صباح السبت.

"قدمي لن تطأ "ماريس" ابدا"، كان جوابه، "ومثلي سيفعل كل يهودي في باريس". لماذا؟ "الفندق كان مقرا للجستابو في الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين ونحن نقاطعه". فحددنا موعدا في فندق آخر، في قبالته.

ركضت الى رابين: "العناوين الرئيس غدا ستكون "رابين ينزل في مقر الجستابو""، قلت له. وتساءلت اذا كنت قمت بدوري على نحو سليم، عندما في اطار الاستعدادات للزيارة لم افحص تاريخ الفندق.

نهاية القصة: لم نترك "ماريس" كي لا نثير اضطرابا. وفي الغداة عدنا الى الديار.

3. كم لطيفا التذكر: تصفح "يديعوت احرونوت" من تشرين الاول 1994 يعيد الى الذاكرة افكارا واشواق: زميلي، شمعون شيفر، يبعث بتقرير من الولايات المتحدة عن احداث اليوبيل الخمسين للامم المتحدة، وعن 180 زعيما وصلوا الى نيويورك كي يشاركوا في الاحتفالات المختلفة وعن "عشرات الزعماء الذين وقفوا في الطابور كي يصافحوا اسحق رابين".

عشرات الزعماء من كل العالم؟ مطلوب للمصافحة؟ صور مشتركة؟ أوه كم لطيفا وحزينا التذكر.

4. شكرا من كل القلب: لسائق السيارة البيضاء الكبيرة، شفرليت سفانا رقم 54-170-10، التي سافرت أمس في الساعة 12 ظهرا تقريبا في شارع جابوتنسكي في تل أبيب نحو طريق نمير.

شكرا، شكرا، شكرا على انك راعيتنا في سياقتك المجنونة، ولم تقتلنا في الموقع. شكرا على مراعاتك الكثيرة لحياتنا، التي كانت لبضع ثوان معلقة على مداس كابح. شكرا ايضا باسم العديد من السواقين الاخرين والمذهولين الذين اعطيت لهم حياتهم غنيمة.

لو كنا نعرف اسمك، لتابعنا من اليوم اعلانات الوفيات. فأنت من شأنك ان تصل الى هناك بسرعة كبيرة.

5. "اسطورة في حياته"؟ مع كل الاحترام، ويوجد الكثير من الاحترام، لمدير فريق كرة السلة لمكابي تل أبيب موني بنان رحمه الله، يبدو وكأن احدا ما جن. "اسطورة في حياته"، كتبوا عنه.

دون الفحص، نحن مستعدون لان ندس ايدينا في النار اذا كان موت شاي عغنون، مثلا، وحتى – نخاطر – وفاة حاييم نحمان يالك، قد حظي بعناوين "اسطورة في حياته" وصفحات لا نهاية لها في الصحف، وساعات بث في الراديو واستهلال لكل نشرات الاخبار في التلفزيون.

بنان، محبوب وحبيب، احترامه في محله، ولكن "اسطورة في حياته"؟