خبر النجاعة تحقق الامن -هآرتس

الساعة 09:22 ص|21 أكتوبر 2009

بقلم: أسرة التحرير

أول أمس أفادت وزارة الدفاع بتقليص مخطط له في وفد المشتريات في نيويورك: تقليص عدد العاملين بعشرة اسرائيليين واربعين محليا، على مدى ثلاث سنوات. للوهلة الاولى يوجد هنا تقليص، عمليا هذه فقط جولة اخرى في حملة العلاقات العامة لوزارة الدفاع والجيش الاسرائيلي، تذر الرماد في عيون الجمهور.

        وفد المشتريات في نيويورك كان ينبغي أن يغلق منذ زمن بعيد. في زمن الانترنت لا حاجة له. مصر تشتري في الولايات المتحدة منتجات امنية بمبلغ مشابه لاسرائيل، ولكنها تحتفظ في وفدها بثلاثة اشخاص فقط. في الوفد الاسرائيلي 170 شخصا، يكلفون مبلغا طائلا. وكبار مسؤوليه اخذوا المنصب في نيويورك كهدية للمقربين. بذات الروح، فيكتور بار – جيل، نائب مدير عام وزارة الدفاع حظي هذا الاسبوع بالمنصب الذي لا داعي له كرئيس الوفد الامني في تايلند.

        كما أن الوفد الامني في باريس لا داعي له. فليس هو سوى عبء زائد على العلاقات الامنية الطيبة التي كانت لاسرائيل في فرنسا حتى العام 1967. هذا هو ذات الوفد الذي لم ينجح في ايجاد فندق بسعر معقول لايهود باراك وحاشيته، عند وصولهم الى الصالون الجوي في باريس.

        وزارة المالية تحاول منذ عشر سنوات اغلاق كل الوفود الامنية في ارجاء المعمورة (في بروكسل وبرلين ايضا) ولكنها لا تنجح. تماما مثلما لا تنجح المالية في ان تفرض على الجيش الاسرائيلي تطبيق خطة النجاعة، التي اتفق عليها في الحكومة قبل اكثر من سنتين في اطار تقرير برودت. اتفق في حينه على أن يرفع الجيش خطة نجاعة شاملة بحجم 30 مليار شيكل الى مدى عشر سنوات. وتعهد الجيش الاسرائيلي بان يرفعها حتى الاول من تشرين الثاني 2007، ولكن لم ترفع أي خطة حتى الان. وبدلا منها يعلنون بين الحين والاخر عن خطط نجاعة صغيرة بمبالغ هامشية لا تلمس عموم المشاكل العويصة.

        احد السبل الهامة للنجاعة هو رفع سن التسريح من الجيش الدائم، والذي يبلغ اليوم 42. رئيس الاركان تعهد في ايار 2009 بان يرفع في غضون اربعة اشهر خطة لرفع سن التسريح، ولكن مرت اشهر ولم ترفع أي خطة.

        على رئيس الوزراء ووزير المالية أن يصرا وان يجبرا الجيش الاسرائيلي على أن يرفع خطة نجاعة مفصلة، بل وتنفيذها. هذه ايضا مساهمة في أمن الدولة.