خبر لماذا نتضرع بالدعاء مع أن الله يعلم بالخفايا؟

الساعة 08:38 ص|21 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات 

السؤال: إذا كان الله أعلم بما في خفايا العبد فلماذا نتضرع إلي الله بالدعاء؟

** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: الدعاء من أعظم مقامات العبودية وهو شعار الأنبياء وأدب الأنبياء والمرسلين والقرآن الكريم فيه من الآيات التي تطلب من العبد أن يتضرع إلي ربه في كل حالاته قال الله تعالي "ادعوا ربكم تضرعا وخفية".

 

وقال تعالي "وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين"

 

وقد طلب منا رسول الله "صلي الله عليه وسلم" أن نلجأ إلي الله في كل أمورنا وبين رسول الله أن الدعاء ينفع. ولقد أمر النبي "صلي الله عليه وسلم" بالدعاء عندما قال سراقة بن مالك يا رسول الله بين لنا ديننا كأنما خلقنا الآن ففيم العمل؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير؟ أم فيما يستقبل؟

 

قال رسول الله "صلي الله عليه وسلم" بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير قال سراقة ففيم العمل؟ قال النبي "صلي الله عليه وسلم" اعملوا فكل يسر لما خلق له "رواه الطبراني".

 

فالدعاء لا ينافي الرضا بالقضاء والقدر فلا تعارض بين علم الله بما سيكون وبين دعاء العبد وتضرعه لمولاه وطلبه الثواب من ربه.

 

وإذا كان الدعاء لا نفع فيه فلماذا جاءت الآيات تحث علي الدعاء ويحوي القرآن كثيراً من الآيات التي فيها الدعاء.

 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله "صلي الله عليه وسلم" لا يغني حذر عن قدر والدعاء ينفع بما نزل وما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلي يوم القيامة "البزار والحاكم" وكان رسول الله يدعو ومن دعائه بعد ركعتي الفجر. قال ابن عباس بعثني العباس إلي رسول الله "صلي الله عليه وسلم" فأتيته ممسياً وهو من بيت خالتي ميمونة. فقام يصلي من الليل. فلما صلي ركعتين قبل صلاة الفجر: قال اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي. وتجمع بها شملي. وتلم بها شعثي وترد بها الفتن. وتصلح بها ديني وتحفظ بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتبيض بها وجهي. وتلهمني بها رشدي. وتعصمني بها من كل سوء اللهم اعطني إيمانا صادقا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك من الدنيا والآخرة.