خبر استياء في قافلة أميال من الابتسامات وقلق أوروبي على أعضاءها

الساعة 08:00 ص|21 أكتوبر 2009

 

فلسطين اليوم-وكالات

تسود حالة من الاستياء بين أعضاء قافلة أميال من الابتسامات الموجودة الآن في مدينة بورسعيد المصرية بعد مماطلة السلطات المصرية فى تسيير القافلة وتسهيل إجراءاتها بعد أكثر من وعد بوجود رد نهائي لتسهيل إجراءات دخول القافلة لقطاع غزة المحاصر في الوقت الذي بدات تسود فيه حالة من القلق لدى بعض السفارات الأوروبية التي لها وفود بالقافلة بعد تعطلهم لفترة اطول مما هو متوقع مما دفع هذه السفارات للتواصل مع أعضاء القافلة للاطمئنان على سلامتهم كما تواصلت أيضا مع الخارجية المصرية لمعرفة موعد انطلاق القافلة التي لم تأت مصر الا بعد الاتفاق مع وزارة الخارجية المصرية عبر سفاراتها فى الدول الأوربية التي انطلقت منها .

وقالت مصادر في القافلة ان الوضع أصبح حرجا للغاية مع ازدياد تكلفة وجود القافلة وأعضاءها سواء من الناحية المادية أو المعنوية أو حتى انعكاساتها على علاقات دول أعضاء القافلة مع مصر مما أدى إلى شيوع حالة من القلق والتوتر بين أعضاء ورؤساء الوفود في القافلة لوجود ارتباطات أخرى لديهم ووجود انطباع سلبي لديهم عن التعامل الرسمي المصري معهم عكس ما كان متوقعا خاصة وان السفارات المصرية فى الخارج اكدت لهم موافقة السلطات فى مصر على دخول القافلة لقطاع غزة والتزم القائمون على القافلة بإحضار المعونات التي تسمح مصر بدخولها عبر معبر رفح كما ان السفارات المصرية اكدت حرص السلطات فى مصر على مد يد العون للشعب الفلسطيني وتسهي اجراءات قوافل الإغاثة القادمة من الخارج  .

من جهته أكد زاهر بيراوي الناطق باسم القافلة ان السلطات المصرية المختصة وعدته برد نهائي حول موعد تسيير القافلة الى قطاع غزة يوم الأربعاء 21-10-2009 .

وأضاف بيراوي أن تعطل القافلة يؤدي الى زيادة النفقات والالتزامات المالية دون سبب واضح رغم تاكدنا من حرص السلطات المصرية على وصول هذه المعونات الهامة لابناء الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة .

 

وأضاف بيراوي ان القائمين على القافلة وخاصة ذوى الأصول العربية منهم يهمهم صورة مصر أمام أعضاء ورؤساء الوفود الأجانب المشاركين فيها  حتى لا تظهر بعض التعقيدات –التى نظن انها غير متعمدة –وكانها مقصودة لتعطيل القافلة واعاقتها عن الوصول لهدفها او تعطيلها رغم إنسانية اهدافها والقائمين عليها.

يذكر أن أن هناك حوالي 60 حاوية وتحمل أكثر من مائة سيارة تحمل مساعدات للشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة حيث تتضمن القافلة 275 كرسيا متحركا للمعاقين وأجهزة حاسب الى للمدارس المتضررة من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة فى يناير 2009 يرافقهم هناك مائة وخمسة عشر من المتضامنين الأوروبيين، وعددٌ من الشخصيات الأوروبية والعربية، علاوة على ممثلين عن المؤسسات المشاركة في الحملة من بينهم NILS LITTORIN (نيلس ليتورين )القيادي باحد الاحزاب السويدية و DAN OLOF GRADIN (دان اوليف جرادين) مسئول باحد المؤسسات الخيرية الكبرى.

كانت المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، كارين أبو زيد قد حثّت السلطات المصرية على تسهيل مهمة الحملة الدولية للتضامن مع أطفال غزة ووجّهت أبوزيد رسالة إلى وزارة الخارجية المصرية والجهات الأمنية بالقاهرة، جاء فيها أنّ قطاع غزة في أمسّ الحاجة للمساعدات التي تحملها القافلة، وخاصة المعدّات الطبية والكراسي الإلكترونية المتحرِّكة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة الأطفال منهم.

  ودعت أبو زيد في رسالتها السلطات المصرية إلى تسهيل مهمة القافلة المتجهة إلى قطاع غزة والمتواجدة حالياً على الأراضي المصرية، كما طلبت تقديم يد العون للقافلة، ومساعدتها في الدخول إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر رفح في أسرع وقت ممكن.

كما أنَّ السفير البريطاني في القاهرة، دومينيك آسكويث، التقى قافلة "أميال من الابتسامات"، وأعرب عن تقديره للجهود الإنسانية المبذولة من خلالها، كما حث الدبلوماسي البريطاني القائمين على القافلة "التماشي مع الاشتراطات والمعايير المصرية"، في ما يتعلق بقوافل المساعدة للمواطنين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة كما وجه السفير رسالة إلى الخارجية المصرية حثها فيه -عبر لوردين أعضاء فى القافلة قابلوا مسئول ملف فلسطين في الخارجية المصرية السفيرهشام سيف الدين -حثها على تسهيل مهمة القافلة