خبر شروخ حزب العمل الإسرائيلي تضعف أيهود باراك

الساعة 02:01 م|20 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

تلقى زعيم حزب "العمل" الإسرائيلي وزعيمه وزير الحرب أيهود باراك، أمس، ضربة إضافية، بعد أن أعلن رئيس كتلة الحزب البرلمانية عضو الكنيست دانييل بن سيمون، عن استقالته من منصبه، احتجاجا على السياسة الاستيطانية التي يقودها باراك، داعيا الحزب للانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو.

ويواجه حزب "العمل" شرخا منذ قرار زعيمه باراك الانضمام إلى حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة، فالانتخابات البرلمانية الأخيرة شكلت ضربة قاصمة أخرى للحزب، وهو الحزب الذي قاد الحكم بشكل منفرد تقريبا على مدى 29 عاما منذ قيام إسرائيل، وبعد ذلك استمر في المنافسة على الحكم، إلى أن تدهور وضعه في السنوات الأخيرة.

وكان سبعة أعضاء كنيست من أصل 13 عماليا يعرضون الانضمام إلى الحكومة، إلا أن باراك انتزع قرارا من مؤتمر الحزب بغالبية هشة، جعلت نائبين ينصاعان لقرار المؤتمر، أحدهما حصل على منصب وزير والآخر بن سيمون الذي حصل على رئاسة الكتلة، رغم انه لم ينسجم مع قرارات الحكومة وسياستها.

وهنالك أربعة أعضاء كنيست من الكتلة يصرون على الانشقاق إلا أن القانون القائم لا يسمح لهم بذلك كونهم لا يشكلون ثلث الكتلة كحد أدنى، في حين أن النائبة الخامسة التي تتصرف كمعارضة ترفض فكرة الانشقاق، لأنها ما تزال تراهن على أن الحزب سينسحب في نهاية المطاف من الحكومة.

وقال بن سيمون في مؤتمر صحافي أمس، إنه لا يقبل باستمرار شراكة حزبه في الحكومة، وانتقد بشدة عدم إقدام وزير الحرب باراك على إخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، كونه هو المسؤول عن هذا الملف.

وعبر بن سيمون عن خيبة أمله من نهج حزب "العمل" في حكومة نتنياهو، وعمليا فإن الانتقاد موجه إلى باراك نفسه، الذي يقود سياسة يمينية متشددة، ويدعم كافة المشاريع الاستيطانية، إلا أن بن سيمون قال إنه لا يفكر في هذه المرحلة الانضمام إلى النواب الذين يخططون للانشقاق عن الكتلة.