خبر أزمة غاز طهي تعود من جديد ومواطنون يخشون العودة إلى « البابور »

الساعة 06:19 ص|20 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

قال موزعو غاز إن بوادر أزمة غاز طهي بدأت تلوح في الأفق، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد تقليص سلطات الاحتلال كميات الغاز الواردة للقطاع عبر المعابر التجارية.

وأشاروا إلى أن خزانات غاز الطهي المنتشرة في محطات التعبئة الرئيسة بدأت تنفد، وتوقعوا أن يشعر معظم المواطنين في قطاع غزة بالأزمة الحالية في غضون أيام إذا لم تزد إسرائيل من كميات الغاز الواردة للقطاع.

من جهته، أوضح عبد الله الفرع، أحد هؤلاء الموزعين، أنه لاحظ إقبالا كبيرا من المواطنين على تعبئة ما نفد لديهم من اسطوانات.

وبين الفرع الذي كان يقود شاحنة صغيرة على متنها مئات الاسطوانات، أنه نجح في تعبئة معظم ما كان لديه من اسطوانات فارغة، ولا تزال العشرات تنتظر وصول كميات جديدة من الغاز لتعبئتها، وأوضح أنهم أبلغوا بقرب ضخ كميات جديدة.

ولفت إلى أن العديد من المواطنين طلبوا منه إكمال تعبئة بعض الاسطوانات التي استهلكت منها كميات، في حين تدافع آخرون إلى المحطات لتعبئة اسطواناتهم قبل بدء الأزمة المحتملة.

وكان مواطنون أعربوا عن خشيتهم من حدوث أزمة غاز طهي على غرار تلك التي وقعت نهاية العام الماضي ومع بداية العام الحالي 2009.

وأشار المواطن جهاد رمضان إلى أنه فور سماعه بالشائعات التي تتحدث عن قرب حدوث أزمة سارع بالتوجه إلى إحدى المحطات لتعبئة اسطوانة وإكمال أخرى، وأوضح أنه بدأ على الفور بتطبيق إجراءات تقنين في استهلاك الغاز.

وأكد رمضان أنه يخشى أن يضطر للعودة لاستخدام "البابور" في الطهي، وبين أن استخدامه خلق لدى عائلته العديد من المشاكل الصحية وتسبب لهم في حالة إزعاج.

أما المواطن ياسر حمزة، فأوضح أن خشيته من العودة لاستخدام "البابور" دفعته لتعبئة وإكمال ما لديه من اسطوانات، كما قام بشراء اسطوانة من تلك التي هربت عبر الأنفاق.

لكن حمزة ورغم خشيته من نفاد الغاز إلا أنه شكك في افتعال إسرائيل أزمة غاز طهي جديدة، وتوقع عدم حدوث أية أزمة متعلقة بالمواد الغذائية أو المواد الاستهلاكية الأساسية خلال الفترة المقبلة.

المواطن حازم خليل أشار إلى أن أزمة غاز الطهي الأخيرة أعطته الكثير من الدروس والعبر، وبين أنه زاد من عدد الاسطوانات في منزله وسارع لملء الفارغ منها فور سماعه الشائعات التي تتحدث عن الأزمة.

وأشار خليل إلى أن أكثر ما يقلقه حدوث أزمة غاز خلال فصل الشتاء الذي عادة ما تستهلك أسرته فيه كميات مضاعفة لغرض التدفئة، وتمنى أن يكون كل ما يردد مجرد شائعات.

وكانت بعض المصادر تحدثت عن أن الأزمة المذكورة ربما تكون ناتجة عن عملية نقل مضخات الغاز من معبر "ناحل عوز" إلى معبر كرم أبو سالم، حيث سيصبح الأخير محطة نقل الوقود من إسرائيل إلى قطاع غزة.

يذكر أن المواطنين في قطاع غزة عانوا أزمة غاز طهي خانقة نهاية العام الماضي، جراء تقليص إسرائيل كميات الغاز الواردة للقطاع، ما أجبرهم على استخدام "البابور" وغيره من الوسائل البدائية للطهي.