خبر مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية: خلافات داخل طاقم ميتشل ولا خطة تسوية لدى اوباما

الساعة 03:11 م|19 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية، إن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية رفضها المطلق استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني ضمن اطار واضح يتضمن انسحاب اسرائيل الى خطوط الرابع من حزيران 1967، كما رفضت اسرائيل ربط استئناف المفاوضات بأية اشتراطات مسبقة أيا كانت، ولكنها، على استعداد لطرح جميع المسائل على طاولة البحث والتفاوض.

 

يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان قد أعلن عقب القمة الثلاثية في نيويورك، والتي جمعته مع باراك اوباما وبنيامين نتنياهو أن استئناف المفاوضات يجب ان يكون ضمن اطار واضح يتضمن انسحاب اسرائيل الى حدود الرابع من حزيران.

 

وذكر المسؤول الأمريكي لصحيفة المنار المقدسية أن الإدارة الأمريكية تصر على إطلاق المفاوضات حتى قبل التوصل الى صيغة تكون أساساً لهذا التفاوض، معربا عن خشيته من أن تعود المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين الى الدوران في حلقة مفرغة، وكشف المسؤول الأمريكي عن وجود حالة من التضارب في وجهات النظر داخل طاقم المبعوث الامريكي جورج ميتشل، فهناك من يرى بضرورة الضغط لتحريك المفاوضات وانهاء حالة الجمود، دون شروط مسبقة وعدم اثقال كاهل الحكومة الاسرائيلية، خاصة وأن لدى رئيس هذه الحكومة بنيامين نتنياهو مشاكل وقيود ائتلافية، لذلك، يجب اقناع رئيس السلطة باستئناف الاتصالات والمفاوضات دون شروط مسبقة، وهناك مساعدون آخرون لميتشل يرون أن الوقت مناسب كي تقنع الادارة الامريكية اسرائيل بتقديم بعض التنازلات التي تساعد في تحريك عملية السلام وعدم احراج السلطة الفلسطينية، خاصة وأن هناك ظروفا وقضايا تقلق نتنياهو ومن الممكن لواشنطن استغلالها لانتزاع بعض التنازلات المعقولة واستئناف المفاوضات، وان كانت هذه التنازلات شكلية، أو مجرد شعارات ضبابية تستند اليها الموافقة الفلسطينية وكأنه انجاز دفعها الى استئناف المفاوضات رغم عدم وجوده على الأرض.

 

وأكد المسؤول الأمريكي أن إدارة الرئيس اوباما لا ترغب في طرح خطة للسلام، لكنها، ستعمل ومن خلال ادارة المفاوضات بين الجانبين على طرح أفكار معقولة يمكن أن تساعد الطرفين على تخطي العوائق خاصة فيما يتعلق بمسائل جوهرية، وصولا الى اتفاق دائم، وهذا ما ستحاول وزيرة الخارجية كلينتون التوصل اليه خلال زيارتها المرتقبة نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر القادم الى المنطقة حيث ستزور رام الله واسرائيل وبعض دول الشرق الاوسط.