خبر نادي الأسير: أسرى حوارة يعانون من سوء المعاملة

الساعة 12:28 م|19 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – رام الله

قال نادي الأسير، اليوم، إن أسرى معتقل حوارة يعانون من سوء المعاملة اللاإنسانية التي تعاملهم بها إدارة المعتقل، وقلة الطعام المقدم إليهم، وعدم وجود طبيب يعالج الأسرى.

وأبدى شاويش الأسرى سامر شراب من عورتا، وهو أسير سابق لمرات عديدة، بالغ واستيائه من سوء المعاملة والإهانة التي تمرر عليهم من قبل السجانين وادارة المعتقل.

وأشار إلى أن جنود الاحتلال يدخلون الغرف الاعتقالية بأسلحتهم وبالعصي والهروات، وعلب الغاز والصواعق الكهربائية اليدوية، بهمجية ووحشية بالغة، ويعيثون بالفراش وملابس الأسرى تخريبا، ويقلبون غرفهم رأسا على عقب وهم يتهكمون باللغة العبرية بكلمات نابية لا أخلاقية.

وأوضح شراب أن إدارة المعتقل عادت إلى سياسة التفتيش الليلي للمعتقل من جديد، وتجبر الأسرى على خلع ملابسهم بحجة التفتيش، وتكشف عوراتهم، الأمر الذي يمس كرامتهم الإنسانية مسا مباشرا.

وأضاف أن الأسرى يعيشون في أجواء صحية مزرية وسيئة، حيث الطعام قليل ورديء، مبينا أن إدارة السجن تعمد تقليل كمية الطعام بحيث تكون دائما غير كافية، ولا يوجد ماء سوى في دورة المياه الذي يستعمل للشرب والغسل.

وبين أن القارص والبعوض، والحشرات الزاحفة والطائرة تتكاثر في أقسام المعتقل، وأن الأسرى يتغطون بالبطانيات الرطبة ذات الرائحة النتنة والكريهة، التي يظهر عليها أنها لم تغسل من سنوات طويلة، وهي مهترئة وتخرج منها شعيرات وبريه تدخل للفم والأنف أثناء النوم، ولا يقدم للأسرى سوى الماء كمادة سائلة، ولا توجد مشروبات سواء ساخنة أم باردة فهي مفقودة منذ زمن.

وحول الرعاية الطبية، قال 'لا يوجد طبيب ولا حتى ممرض، ومن يمرض أو يأتي مريضا تتردى حالته الصحية ولا يأتي الطبيب بل ممرض، وغالبا لا يملك أن يعطي للمريض وصفة طبية سوى المسكنات'، مضيفا أن إدارة المعتقل وسجانيها لا يصدقون أن هناك أسيرا مريضا، رغم أنه يبدو لهم مريض بل يكون الأمر لهم من باب أنه يحتال على إدارة المعتقل ويبقى بلا علاج.

وأوضح أن المعتقل كونه لا يخضع لقانون إدارة السجون 'الشاباس' فإنه يتم انتهاك حقوق الأسرى كاملة علنا دون أي اكتراث بذلك، ولا رقيب عليهم سوى هذه المعاناة التي يطالبون بها كل المؤسسات الإنسانية الحقوقية والطبية بالتكاتف لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة، ويناشدونهم للوقوف الحقيقي إلى جانبهم.

وفي ذات السياق، أكد الأسير عبد الله جراح مروح عبدات من عورتا أنه اعتقل بالقرب من مستوطنة 'ايتمار' أثناء قطف الزيتون بعد أن قام الاحتلال بالسماح لأهالي القرية بقطف الزيتون بالقرب منها، وأثناء تصويره لذويه بالقرب من السياج تم اعتقاله.

وأشار إلى أنه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح على كافة أنحاء جسده عند نقله إلى معتقل حوارة، وتم استجوابه من قبل ضابط المخابرات في مركز توقيف حوارة، حيث ينتهي تمديد توقيفه بعد ثلاثة أيام.

بدوره، ذكر محامي النادي أنه يوجد حاليا في مركز توقيف حوارة سبعة أسرى، تمكن من زيارة أربعة منهم، وهم: سامر شراب، وعبد الله عبدات من عورتا، وأبو حمزة عبد الحليم دار حسين من عزون، الذي اعتقل من البيت، ولم يتم استجوابه حتى اللحظة، وينتهي تمديد توقيفه بتاريخ 21/10، والأسير أحمد عبد الله إبراهيم عمران من عزون الشامية، واعتقل في يوم زيارة المحامي في 18/10 على حاجز طيار قرب بلدة عزبة الطبيب القريبة من بلدته، ولم يتم استجوابه وينتهي تمديد توقيفه في يوم 25/10/2009.

وفي سياق آخر، قامت إدارة سجن النقب بإبلاغ الأسير نديم شراب من عورتا بقرار تمديد الاعتقال الإداري له لمدة أربعة شهور.

 وبين والد الأسير شراب أن نجله اعتقل من البيت بتاريخ 22/6/2008، وتم التحقيق معه في مراكز التحقيق الإسرائيلية لفترة طويلة تجاوزت الشهرين، إلا أن نجله لم يدل بأي اعتراف، ولم يثبت عليه شيء.

وأضاف والد الأسير أن ضابط التحقيق أخبره بأنه سيتم تحويله للاعتقال الإداري بذريعة وجود الملف الأمني، مشيرا إلى أنه تم تمديد اعتقال نجله يوم أمس لمدة أربعة شهور أخرى للمرة الرابعة على التوالي، مبينا أن ابنه طالب جامعي، واعتقل بغير وجه قانوني وأن استمرار احتجازه هو وبقية الأسرى الإداريين مخالفا للقانون الدولي والمواثيق والمعاهدات التي كفلت للأسرى حقوقا، التي لا تزال إسرائيل تتعنت في تطبيقها، وتتعامل مع الأسرى كرهائن لديها.