خبر دحلان : استياء مصري من الحركة والنونو يردّ: علاقتنا بالقاهرة متينة

الساعة 11:43 ص|19 أكتوبر 2009

دحلان : استياء مصري من الحركة والنونو يردّ: علاقتنا بالقاهرة متينة

فلسطين اليوم- غزة

اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان حماس بإفشال المصالحة الفلسطينية أكثر من مرة، وسط أنباء عن استياء القاهرة من موقف حماس تجاه الورقة المصرية.

وأكد دحلان، في مؤتمر صحفي عقده في رام الله، الاثنين 19-10-2009، أن الوثيقة المصرية كان تلبي كل الشروط التي طلبتها حماس للمصالحة، "ووافقت عليها فتح لتوحيد غزة والضفة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإعمار غزة"، رغم وجود "معارضة من داخل فتح لتوقيع الوثيقة لما فيه من ظلم للحركة"، بحسب ما قال.

واعتبر ردّة فعل حماس حول تقرير غولدستون "كان نوعا من المماطلة والمناورة من أجل تنفيذ أجندة خارجية"، متهماً الحركة الإسلامية بأنها "لا تملك قرارها بنفسها، بل هي رهينة للإخوان في الأردن ومصر، كما ترتبط بعلاقات خارجية مع إيران وسوريا".

ورأى أن موقف حماس من الورقة المصرية "فاجأ من كان يعول على موافقتها، وهو ما سيعطي إسرائيل الذريعة للمزيد من التعنت".

وتابع دحلان "رفض حماس لتوقيع المصالحة يزيد حصار غزة. ومن يقبل بإمارة في غزة يرضى بإمارة على حدود الجدار الفاصل".

ورأى أن القاهرة "صبرت كثيرا على حماس ولكنها ملت اليوم من المماطلات. وادعاءات حماس بأن الوثيقة تخلو من بند المقاومة هي ذريعة باطلة، لأن حماس تمنع "الجهاد" في غزة من المقاومة".

 

ردّ حماس

وردّ المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة طاهر النونو على دحلان، فقال  إن كلام دحلان "تضمن معلومات غير دقيقة. فنحن أول من دعونا إلى الحوار، بينما جاؤوا إليه مجبرين. كما أن إنهاء اتفاق الهدنة مع إسرائيل كان بموافقة الفصائل الفلسطينية، وليس برغبة حماس وحدها".

 

أكد النونو أن حماس تريد مصالحة مستمرة، تنهي حال الانقسام الحاصل بين الفلسطينيين "لكن هناك من يريد مهاجمتنا بهجوم إعلامي مضاد، للتغطية على فضيحة غولدستون".

 

كما نفى الحديث عن توتر في علاقة الحركة مع مصر، معتبراً إياها "أمنيات لدى البعض. فعلاقتنا قوية ومتينة، ولا يمكن التأثير عليها"، مؤكداً أن الحركة "ستذهب للمصالحة" رغم كل هذا.

وكانت مصادر موثوقة في الاردن أكدت أن العلاقة بين حماس والقاهرة تمر في ازمة على خلفية موقف الحركة من الورقة المصرية للمصالحة.

 

وكشفت المصادر عن توتر كبير شهده اجتماع الوزير عمر سليمان ووفد الحركة حيث اتهم سليمان حماس بتدمير الجهود المصرية للمصالحة، وطالبها بالتعامل مع مصر كدولة وليس كتنظيم على الساحة الفلسطينية رافضا اعلان حماس المتكرر للقاهرة بالانحياز لطرف ضد آخر.

 

واكد سليمان لحماس، حسب المصادر، ان الشراكة السياسية تكون بالمشاركة في القيادة المؤقتة التي وردت في ملف اعادة بناء منظمة التحرير وليس بتعطيل الحوار.