خبر الشرعي و اللاشرعي داخل نقابة الصحفيين !! ومن هو النقيب ؟؟

الساعة 08:23 ص|19 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

تقاذف نعيم الطوباسي نقيب الصحفيين الفلسطينيين الاتهامات مجدداً مع هيئة المكتب التي تم تأسيسها من أعضاء في مجلس النقابة بغزة، حول الشرعية التي يمثلها كلٌ منهما.

فقد اعتبر الطوباسي في حديثٍ لإذاعة صوت القدس صباح اليوم الاثنين، أن هيئة مكتب الصحفيين الفلسطينيين جاءت لشق النقابة في الضفة، لافتاً إلى أن هذه الهيئة لا تريد انتخابات في غزة.

وتساءل نقيب الصحفيين الفلسطينيين عن الدوافع التي تجعل من عضو الهيئة صخر أبو العون يتحرك في الضفة الغربية، متتبعاً تساؤله هذا بتساؤلٍ آخر :"لماذا لا يتحرك في غزة؟!!".

وأشار إلى أنه أبلغ السيد توفيق الطيراوي، الذي استلم ملف المكاتب الحركية في اللجنة المركزية لـ"فتح"، أن "الجماعة تعمل بالبلطجة".

وحول اتهامه بإعاقة إجراء الانتخابات داخل النقابة، رد الطوباسي بالقول:" هنالك ضغط من أجل ألا تتم الانتخابات"، مبيناً أن هيئة المكتب شكته للرئاسة وطالبوها بالضغط عليه لعدم عمل انتخابات في غزة.

بدوره، وصف طارق الكيال عضو هيئة المكتب التي تم تأسيها من أعضاء مجلس النقابة في غزة، نقيب الصحفيين بـ" النقيب مجمد الصلاحية"، على "إثر إدانته بقضية قانونية بسوء الائتمان و قضية حركية – لم يفصح عنها- لدى السيد توفيق الطيراوي"، كما عبّر.

ولفت الكيال في تصريحاتٍ لمراسلنا، إلى أن الانتخابات المطلب الشاغل من جميع الصحفيين، موضحاً أنها ( أي الانتخابات) استحقاقٌ مضى عليه سبع سنوات.

وقال:" إن هنالك انفجاراً في قطاع الإعلام يتطلب أن تمم عضويات النقابة بطريقة مهنية"، مضيفاً:" الصحفيون في الضفة ... 90% منهم ليسوا أعضاءً في النقابة"، مبيناً في ذات السياق أن هيئة المكتب تعمل على تنفيذ هذه المسألة.

وشدد الكيال على أن الانتخابات ستجرى في الضفة وغزة في آن واحد، مفنداً بذلك إدعاء الطوباسي أنهم يعارضون إجراء الانتخابات في القطاع.

ونسب عضو هيئة المكتب لهم إعادة العلاقة مع الاتحاد الدولي للصحفيين، كاشفاً النقاب عن  أن رئيس الاتحاد آيدن وايت سيزور فلسطين في الثالث من نوفمبر المقبل، حيث سيلتقي مجموعةً من الصحفيين وسيتحدث معهم عن الحركة الإصلاحية داخل النقابة.

وأشار الكيال إلى أن هيئة المكتب تربطها علاقة مع كل المؤسسات الإعلامية و مع كل القوى الضاغطة، موضحاً أن هنالك رضا و دعم للخطوات الإصلاحية.

من ناحيته، اعتبر ياسر أبو هين، رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني أن ما يجري داخل نقابة الصحفيين هو شيءٌ مؤسف ومعيب لكل الصحفيين واستهتارٌ بكل الذين بذلوا دماءهم وهم يؤدون هذه المهنة.

وعدّ أبو هين في تصريحاتٍ لمراسلنا أن السجال بين نقيب الصحفيين وهيئة المكتب في غزة، لا يعدو كونه خلافاً تنظيمياً، مبيناً أن ورقة الطوباسي فحمت تنظيمياً بسبب فساده المالي وأن ما يجري ليس غيرةً على نقابة الصحفيين، وإنما هنالك رغبةً باستبدال وجه فاسد بوجه أفسد منه.

وأوضح قائلاً:" هؤلاء جميعهم مشاركون في الفساد و في الجريمة (...) إذا طلبوا بإحالة الطوباسي للتحقيق فهم يفترض بهم أن يذهبوا معه".

وكشف رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني النقاب عن أن لدى "فتح" قراراً سياسياً لعدم إجراء انتخابات لنقابة الصحفيين، قائلاً:" هم مبسوطون على الوضع الحالي للنقابة، وعلى نهب مقدراتها ...".

وأضاف:" لا نتوقع أن يكون هناك موعداً حقيقياً لهذه الانتخابات"، مستدركاً بالقول:" يفترض أن يتم الأمر مع الجمعية العامة ومع الأطر والمؤسسات الإعلامية ذات الوزن".

وأشار إلى أن اتصالات الكتلة وتحركاتها مع الكثير من الأطر والمؤسسات والجماعات الضاغطة على صعيد إحياء واقع الصحفي الفلسطيني، كانت تجابه بالرفض ، لأنه ليس لديهم نية بإيجاد نقابة قوية.

وختم حديثه بالقول:" تحركاتنا ستستمر بعكس هؤلاء الذي استيقظوا متأخراً بدعوى إصلاح وضع النقابة، وهم يعملون بأجندة فئوية".