خبر مزهر يحذر من عراقيل أمام الورقة المصرية اذا تجاهلت قضايا هامة

الساعة 07:09 م|18 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

حذر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر من "عراقيل ومطبات وألغام حقيقية ستنفجر في أي لحظة في حال تطبيق اتفاق المصالحة على الأرض"، إن لم يؤخذ بعين الاعتبار بعض الملاحظات الهامة والقضايا التي لم تتضمنها الورقة المصرية.

وأشار في تصريح صحفي أن الجبهة لم تتسلم الورقة المصرية، وإنما أطلعت عليها عبر وسائل الإعلام، ووضعت عليها بعض الملاحظات، موضحاً أنها لم تتضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، أو الحق في المقاومة، وهناك الكثير من القضايا بحاجة لبحث مثل موضوع الانتخابات التي "طالبنا في الجبهة أن تجرى على أساس التمثيل النسبي الكامل للمجلس التشريعي والوطني وأن تكون نسبة الحسم 1.5%"، وأيضاً تضمنت الورقة تأجيل الانتخابات إلى 28/6/2010 وهذا أمر مخالف لما تم التوافق عليه في آذار الماضي.

وأضاف أن ما هو وارد حول اللجنة المشتركة، ربما يشرعن ويكرس الانقسام، وفي الوقت نفسه قد يحمل عناصر تفجير لهذا الاتفاق، مضيفاً أن حركتي فتح وحماس ستسمي أيضاً أعضاء اللجنة المشتركة وبالتالي هذا الأمر مخالف لما جرى التوافق عليه، ويكرس الثنائية التي قادت إلى الاقتتال الدموي، ومن ثم الانقسام الذي اكتوى بناره كل الفلسطينيين، مشدداً على أن تشكيل حكومة توافق وطني ذات مهام محددة "تبدأ بتوحيد مؤسسات السلطة وإعمار ما دمره الاحتلال والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية هو المخرج بعيداً عن الالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها م.ت.ف".

واعتبر مزهر أن التصويت على تقرير "غولدستون" الذي أثار إشكالاً كبيراً في الساحة الفلسطينية، شكًل انتصاراً للشعب الفلسطيني، وللدماء التي سالت في قطاع غزة وللضحايا والمشردين ولآلام وعذابات شعبنا، وأصبح خطوة مهمة على طريق إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني، ومحاكمة قادة الاحتلال المجرمين في المحاكم الدولية، لافتاً أنه لم يعد الآن ذرائع لأي من الفصائل الفلسطينية لتأجيل المصالحة.