خبر تفجير ثلاثة « أجهزة تجسس إسرائيلية » في جنوب لبنان

الساعة 10:35 ص|18 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

وقعت ثلاثة انفجارات كان آخرها قبل ظهر اليوم الأحد في منطقة حولا في جنوب لبنان الحدودية مع إسرائيل استهدفت "أجهزة تجسس"، بحسب ما أفاد مصدر عسكري، مشيرا الى أن الجيش الإسرائيلي فجر الجهازين الأولين بينما فجر الجيش اللبناني الجهاز الثالث.

وأوضح المصدر ان "انفجارا وقع قبل منتصف الليل الماضي في منطقة ترابية وعرة في حولا الحدودية، ثم وقع انفجار ثان في المنطقة نفسها صباحا". وقال: "تبين ان الانفجارين ناتجان عن اقدام اسرائيل على تفجير جهازي تجسس زرعتهما في المنطقة على ما يبدو منذ زمن طويل، وشعرت لسبب ما بخطر كشفهما، فعمدت الى تفجيرهما عن بعد".

وأضاف ان الجيش اللبناني الذي انتشر بكثافة منذ الليلة الماضية في المنطقة الى جانب قوات الطوارىء الدولية، "عثر على جهاز ثالث واقدم على تفجيره قبل ظهر اليوم الاحد". ولم يعط المصدر تفاصيل حول شكل جهاز التجسس او قدراته او اهدافه.

الا ان مصدرا امنيا في جنوب لبنان أوضح ان الأجهزة التي تم تفجيرها معدة "للتنصت ولمراقبة اتصالات المقاومة"، في إشارة الى حزب الله.

وقالت الناطقة باسم قوات الـ"يونيفيل" ياسمينا بوزيان ان "لا معلومات محددة لديها بعد عما جرى"، مشيرة الى ان القوات الدولية موجودة على الارض في مكان الحادث.

من جهة ثانية، أكد مصدر عسكري ان الجيش اللبناني اطلق النار من مضادات ارضية في اتجاه "طائرة استطلاع اسرائيلية من طراز (ام. كي)انتهكت الاجواء اللبنانية وكانت تحلق فوق منطقة بنت جبيل الجنوبية" قبل ظهر الاحد.

وأوضح المصدر ان "الجيش أطلق النار لان الطائرة كانت ضمن المدى الذي تطاله مضاداته"، وانه عادة يمتنع عن اطلاق النار اذا كانت الطائرات الاسرائيلية تحلق على ارتفاع عال.

 

ويشكو لبنان باستمرار من انتهاكات الطائرات العسكرية الاسرائيلية لاجوائه. واصيب مواطن لبناني بجروح في انفجار قال مصدر عسكري انه ناتج عن انفجار صاروخ وقع الاثنين في منزل في بلدة طير فلسيه في قضاء صور في جنوب لبنان.

وبينما اكدت اسرائيل ان المنزل الذي وقع فيه الانفجار يحوي اسلحة تابعة لحزب الله، قالت مصادر قريبة من الحزب ان الانفجار ناتج عن تفاعل مواد قابلة للاشتعال وانه وقع في مرآب منزل احد عناصره.

وبث الجيش الاسرائيلي في اليوم التالي شريطا التقطته طائرة من دون طيار يظهر اشخاصا ينقلون ما قال الجيش انها صواريخ من المنزل الذي وقع فيه الانفجار. في المقابل، بث تلفزيون المنار التابع لحزب الله شريطا يظهر اشخاصا ينقلون بابا جرارا قال التلفزيون انه اختلط على الاسرائيليين الذين اعتقدوا انه صاروخ.

واعتبر وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ان اسرائيل خرقت القرار الدولي 1701 عبر دخول الطائرة التي التقطت الصور الاجواء اللبنانية.

وصدر القرار 1701 في آب (اغسطس) 2006 ووضع حدا للعمليات العسكرية بين اسرائيل وحزب الله اثر نزاع استمر 34 يوما.