خبر قيادي من الجهاد يحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير وهو داخل المعتقل

الساعة 07:26 ص|18 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

هنأ مركز الأسرى للدراسات الأسير عبد الرحمن ربيع شهاب " أبو بلال " - من مواليد بلدة جباليا بتاريخ- 12/7/1968 والمتواجد الآن في عزل سجن هداريم - لحصوله على درجة الماجستير في مجال علم الاجتماع والتاريخ الديمقراطي من الجامعة المفتوحة في (إسرائيل) .

 

وأضاف مركز الأسرى للدراسات أن الأسير شهاب والمحكوم مؤبد " مدى الحياة " من قيادات حركة الجهاد الاسلامى والحركة الوطنية الأسيرة في السجون ، وقد دخل السجون لم يحمل أي شهادة أكاديمية فحصل على الثانوية العامة وانتسب إلى الجامعة المفتوحة في (إسرائيل) بعد الموافقة عليها في العام 1992 في أعقاب إضراب الأسرى المفتوح والمطالبة بالتعليم الجامعى ، جدير بالذكر أن الأسير شهاب كان قد حصل على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع والإدارة وحصل على شهادة امتياز أيضاً ، ثم أنهى الماجستير مؤخراً في نفس الجامعة .

 

يذكر أن عبد الرحمن شهاب " حافظ للقران الكريم كاملاً " وله مؤلفات ومحاضر داخل السجن للجلسات الثقافية التنظيمية والاعتقالية ، وهو أحد عمداء الأسرى حيث أنه اعتقل على خلفية نضالية بتاريخ16/12/1988 في بداية الانتفاضة الأولي ، وقد أمضى 21 عاما منهن ثلاثة سنين في العزل وفي معظم السجون النقب , بئر السبع ,عسقلان , جلبوع , نفحة الصحراوي والآن يقبع بقسم رقم 3 بسجن هدريم بجانب قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي.

 

هذا وقد أشاد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات بالإرادة الصلبة والعزيمة القوية التي يتمتع بها الأسرى على صعيد التعليم الجامعي في الجامعة المفتوحة في (إسرائيل) ، الأمر الذي فرض عليهم من إدارة السجون كحل وسط في إضراب 27-9-1992 والذي طالب الأسرى فيه بالانتساب للجامعات العربية وتقابل بالرفض من الجانب الاسرائيلى مع الموافقة للانتساب للجامعة المفتوحة في (إسرائيل) باللغة العبرية كنوع من التعجيز 0

 

وأضاف حمدونة أن " إدارة السجون تسعى جاهدة وعلى مدار الحركة الوطنية الأسيرة لتفرغ الأسير الفلسطيني والعربي من محتواه الثقافى والنضالى وتضع له العراقيل على كل الصعد من أجل تحقيق هذا الهدف "

 

وتابع حمدونة أن إدارة السجون تمنع الأسرى من الانتساب للجامعات وتمنعهم من إدخال الكتب للسجون في محاولة للتنغيص على الأسرى ووضع الحواجز لتقدمهم العلمي والثقافي والفكري ، ومع هذا استطاع الأسرى في السجون لإيجاد واقع مليء بالعلم والوعي والمعرفة والثقافة داخل السجون .

 

واستدرك بقوله :" إن تجربة الانتساب إلى الجامعة المفتوحة فى (إسرائيل) جديرة بالاهتمام فبفضل الله ثم بفضل المعركة التي خاضوها الأسرى بجوعهم وصبرهم لانتزاع حق التعليم الجامعى ، الأمر الذي فاجأ إدارة السجون بقوة وإرادة المعتقلين الذين لإتقان اللغة العبرية بجهودهم الذاتية ومساعدة بعضهم فانتسب ما يعادل من 460 أسير للجامعة منهم 100 أسير أنهى دراسته وحصل على البكالوريوس ومنهم من حصل على درجة الماجستير كالأسير عبد الرحمن شهاب".

 

وأوضح أنه بالإضافة إلى الأسير شهاب هناك الأسير يحيى اغبارية من أسرى فلسطينيي الداخل ومنهم من حصل على شهادات امتياز من الجامعة رغم أن إدارة السجون تضع العراقيل فو وجه الطلبة الأسرى ، كتأخير الكتب لهم ، ومزاجية مدراء السجون في الموافقة والرفض للأسير في التعلم ، ومنع إدخال الكتب المساعدة ، وغلاء الرسوم الجامعية ، ونقل الأسرى للعزل لمنعهم من التواصل الجامعى قبل الانتهاء من الدراسة بأشهر ، وأحياناً مصادرة الكتب عند التفتيشات ، أو تأخير بعث التعيينات لمقر الجامعة عبر البريد .

 

هذا وعقب حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات بالقول " إن المراقب إلى الأسرى والسجون يجدها مدارس وجامعات ، فالأمي فيها سرعان ما يتعلم القراءة والكتابة ويتحول إلي مثقف يحب المطالعة والمتعلم يتوسع في دراسته ، فيدرس اللغات ويحفظ القرآن ويطالع في شتى العلوم والأبحاث ، ويتخصص في مجالات يميل إليها .

 

وأضاف حمدونة أن السجون الجلسات التنظيمية والحركية والفكرية والتاريخية والاهتمامات الأدبية والثقافية داخل الغرف وساحة السجن ، وشهد الكثير من الحوارات والنقاشات والتحاليل السياسية والاهتمام بالقضية الفلسطينية والهموم العربية والإسلامية والتطورات الدولية.