خبر الغول: قرار غولدستون جاء ثمرة لجهود حكومة غزة

الساعة 02:27 م|17 أكتوبر 2009

الغول: قرار غولدستون جاء ثمرة لجهود حكومة غزة

فلسطين اليوم: غزة

رحب وزير العدل والأسرى في حكومة غزة ورئيس كتلة التغيير والإصلاح أ. محمد الغول بقرار مجلس حقوق الإنسان في جلسته الاستثنائية التي عقدت في جنيف المؤيد لتقرير غولدستون بأغلبية 25 دولة ومعارضة 6 دول من بينها أمريكا وامتناع 11 دولة عن التصويت...

وأشاد الوزير الغول بالجهود الجبارة التي بذلتها حكومته والمؤسسات الحقوقية والدول العربية والإسلامية والأجنبية وأحرار العالم، والمجهودات والضغوطات الشعبية الجبارة التي بذلها أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، والقوى والفصائل الفلسطينية والتي أثمرت في تراجع سلطة الأمر الواقع برام الله عن موقفها المخزي من سحب تقرير غولدستون من جانب وإقرار هذا التقرير من مجلس حقوق الإنسان بالأمس من جانب أخر. على حد تعبيره.

وأكد الوزير الغول أن إقرار التقرير هو انتصار للإرادة الفلسطينية وانتصار لكل قطرة دم نزفت من شهداء وجرحى وكل صرخة ثكلى وطفل أو أسير، وكل مكلوم ومظلوم من أبناء شعبنا ممن هدمت بيوتهم أو جرفت أراضيهم أو أصيبوا بالخوف والجوع والهلع، وهو انتصار للحق الفلسطيني على مجرمي الحرب الصهاينة المجرمين (النازيين الجدد) وأعوانهم الذين لا زالوا يصرون على ارتكاب جرائم حرب مستمرة بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الفلسطينية. كما قال.

وأبدى الوزير الغول استغرابه الشديد من الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال الصهيوني والمعادي للحق الفلسطيني الأبلج, والذي يكشف النوايا السيئة للإدارة الأمريكية التي أبداها الناطق باسمها عندما أشار قائلاً (أن قرار غولدستون لا يعني التنفيذ أمام مجلس الأمن) إشارة لاستخدامهم حق النقض "الفيتو" أمام مجلس الأمن حال عرض هذا التقرير أمامه مما يؤكد مشاركة أمريكا للاحتلال الصهيوني وإعطائه الضوء الأخضر لارتكاب تلك المجازر الخطيرة, وخوفهم من إدانتهم بالاشتراك مع الاحتلال الصهيوني حال فتح تحقيق جدي وحقيقي في هذه الحرب النارية والمجنونة.

وطالب الوزير الغول الدول التي امتنعت عن التصويت أو اعترضت على التقرير والتي تتباكي على حقوق الإنسان أن تراجع حساباتها وان تدعم التقرير في المرات القادمة أمام مجلس الأمن والجمعية العمومية ومحكمة الجنايات الدولية وألا تخضع للضغوطات الصهيوامريكية التي تنصر لجلاد على الضحية وتعمل على إفلات مجرمي الحرب الصهاينة من العقاب.

وأكد أن موقفهم هذا يتناقض مع المبادئ السامية لحقوق الإنسان والقانون الدولي متأملا أن تصحح مسارها نصرة الضحايا الفلسطينية والحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس العدل والحق وحقوق الإنسان وإنفاذا للقانون الدولي من الانتهاك والتجاوز.

وأوضح الوزير الغول أن تقرير غولدستون لا يحتوي إلا على جزء يسير من فظائع جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة أثناء العدوان الأخير كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسان وجرائم الإبادة الجماعية وجريمة العدوان، مشيراً إلى أن هناك توثيق لجرائم أفظع مما ذكر في التقرير مرصودة في تقارير لجنة توثيق وجامعة الدول العربية ومؤسسات حقوقية محلية ودولية عديدة, مؤكدا ضرورة استثمارها أمام المحاكم الدولية الوطنية ومحكمة الجنايات الدولية بجانب تقرير غولدستون لكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني وأعوانه ومحاكمتهم كمجرمي حرب وإيقافهم عند حدهم.

ونوه الوزير الغول إلى الموقف المخزي للمدعو إبراهيم خريشة الذي سحب تقرير غولدستون بإشارة من رئيسه محمود عباس وبتواطؤ كامل مع الاحتلال الصهيوأمريكي والذي أفقدنا تأييد ثمان دول كانت ستصوت معنا قبل سحب التقرير عن طريقه في المرة الأولى.

وأوضح أن أقوال خريشة تؤكد ممثل سلطة رام الله في الأمم المتحدة أنه لم يقرأ تقرير غولدستون عندما أشار أن التقرير يدين حماس, وهو لا يدري أن نفس العبارات التي ذكرت عن حماس هي نفسها التي ذكرت عن سلطة الأمر الواقع في رام الله, وأن التقرير لا يشير بالإدانة التي أشارت إليها أحلام ونوايا إبراهيم خريشة السيئة في مواجهة أبناء شعبنه فمقاومتنا مشروعة ومكفولة في القانون الدولي، وحتى غولدستون في تقريره أكد حق حماس في الدفاع عن نفسها وعن الشعب الفلسطيني وإنه حال إدانة حماس جدلا ستدان سلطة الأمر الواقع في رام الله, الأمر الذي لا يسعى إليه أي فلسطيني حر أو وطني علما أننا في غزة سندافع عن أهلنا وشعبنا ومقاومتنا في غزة والضفة وفلسطين كل فلسطين حتى تحقيق كل حقوقنا غير منقوصة.

وحمل الوزير الغول الاحتلال الصهيوني وأعوانه المسؤولية الكاملة عن حالة الفلتان الأمني وآثار العدوان على غزة وقصفهم لمقرات الحكومة ووزاراتها وسجن غزة المركزي ومراكز التوقيف وهروب مئات المجرمين وشن حرب نازية وعدوانية وشرسة على الأطفال والنساء والحجر والشجر والبشر والمجلس التشريعي الفلسطيني.

وأشار الوزير الغول إلى حق الشعب الفلسطيني المكفول شرعا وقانونيا وفقا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان في مقاومة الاحتلال الصهيوني والدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وأكد الوزير الغول أن حكومته هي التي سهلت مهمة لجنة غولدستون بصورة كاملة ورحبت بنتائج تقريرها وكذاك قرار مجلس الحقوق لتؤكد من جديد أنها ستبذل قصارى جهدها لكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني لمجرمي الحرب ومجازرهم بحق الشعب الفلسطيني, وسيبقى هذا الجهد حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة .

وطالب الوزير الغول كل القوى التي شاركت في إنجاح هذا التقرير مشكورة أن تبذل المزيد من الجهود حتى يرى التقرير النور بصورة عملية على أرض الواقع حتى نرى قادة الاحتلال الصهيوني مصفدين بالأغلال أمام محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب ومحاكمتهم  على جرائمهم ومجازرهم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني من جانب, والعمل الجاد والدءوب والمتواصل حتى كسر الحصار وفتح المعابر وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الموت البطيء والمسجد الأقصى من الهدم والتدمير وحتى عودة اللاجئين وتحرير أرضنا ومقدساتنا وأسرانا وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.