خبر أبو مرزوق: قد نوقع اتفاق المصالحة الشهر المقبل

الساعة 09:59 ص|17 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اعلن ناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السبت ان وفدا قياديا من حركته يتوجه غدا الاحد الى القاهرة لتسليم رد الحركة للمسؤولين المصريين على الورقة المصرية بشان المصالحة.

 

وقال فوزي برهوم الناطق "حماس" لوكالة "فرانس برس" ان وفدا قياديا من الحركة "سيتوجه غدا الى القاهرة حيث سيلتقي مع المسؤولين المصريين وتسليمهم الرد الرسمي لحماس حول الورقة المصرية".

 

واشار الى ان حماس انتهت من دراسة الورقة في اوساطها القيادية "وبلورت موقفا مسؤولا وواضحا".

 

وتابع برهوم ان رد "حماس" "ياتي في اطار الحرص على انجاح الجهد المصري وترسيخ المشاركة السياسية بما يضمن صون الحق الفلسطيني واستحقاقات شعبنا بما فيها الخيار الديمقراطي".

 

وكانت مصر ارجأت الجمعة توقيع اتفاق المصالحة بين "فتح" و"حماس" والفصائل الفلسطينية الى حين تهيئة الاجواء المناسبة بعد طلب "حماس" تأجيل التوقيع على خلفية تداعيات تقرير غولدستون.

 

الى ذلك، قال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في تصريحات صحافية نشرت السبت انه كان لا بد من تأجيل اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي كان مقررا في 26 تشرين الاول (اكتوبر) الحالي.

 

وقال موسى ابو مرزوق في حوار اجرته معه صحيفة "الغد" الاردنية "نعم، لابد من تأجيل التوقيع، ففي ظل الضغط الشعبي الرافض لخطوة (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس من الصعب تماما الالتقاء به لاعفائه من تحميله كامل المسؤولية في ما يتعلق بالتقرير (غولدستون)".

 

واضاف "نريد مصالحة حقيقية لا تنتهي بما انتهت اليه مصالحة مكة (في شباط (فبراير) 2007 برعاية سعودية)، كما لا نريد استخدام المصالحة للتغطية على تداعيات سحب التقرير، اذ يجب الفصل بين الامرين".

 

واوضح ابو مرزوق ان "استحضار المصالحة بهذه السرعة تزامنا مع تفاعل الشارع الفلسطيني بتلك التداعيات يطرح على الساحة السياسية نوعا آخر من تغيير الصورة ومحاولة انقاذ عباس من تحميله للمسؤوليات المترتبة على سحب التقرير".

 

واكد ان "موقف حماس الرسمي يحتاج الى وقت اضافي، قد يمتد الى يومين لتسليم رأيها للجانب المصري حول ورقة اتفاق المصالحة"، مشيرا الى ان "هناك ملاحظات تستوجب الحديث عنها لانها لم تكن ضمن التفاهمات التي خرجنا بها في الحوارات السابقة مع مصر وفتح".

 

وردا على سؤال حول امكانية تأجيل اتفاق المصالحة الى شهر كانون الاول (ديسمبر) المقبل، قال ابو مرزوق "لا اتصور اننا نحتاج لكل هذا الوقت لتوقيع الاتفاق، فقد نحتاج للتأجيل حتى الشهر المقبل"، مشيرا الى ان "الجمهور العام سيكون (حينها) اكثر تقبلا للمصالحة منها اليوم".

 

واعلنت مصر الجمعة "تأجيل التوقيع" على اتفاق المصالحة الفلسطينية الى اجل غير مسمى بسبب الجدل الشديد بين حركتي "فتح" و"حماس" بشان تقرير غولدستون حول الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي.

 

وهي المرة الثالثة التي تؤجل فيها القاهرة توقيع اتفاق المصالحة.

 

وتبادلت حركتا "حماس" و"فتح" على مدى الايام العشرة الاخيرة الاتهامات بتعطيل المصالحة.

 

فبينما اكد مسؤولو "حماس" مرارا ان موافقة عباس على تأجيل التصويت على تقرير غولدستون خلقت حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني ما جعل المناخ غير مؤات للمصالحة، قال قياديو فتح ان حماس تتذرع بهذه القضية للتهرب من المصالحة.

 

وتضمن تقرير غولدستون، الذي ترفضه اسرائيل وتعتبره عقبة في طريق استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، اتهامات للجيش الاسرائيلي بارتكاب "جرائم حرب" اثناء الحرب على غزة التي استمرت من 27 كانون الاول (ديسمبر) 2008 الى 18 كانون الثاني (يناير) 2009 وادت الى مقتل اكثر من 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين.

 

وقد اعتمد مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الجمعة تقرير غولدستون ودعا الى المصادقة على "التوصيات التي يتضمنها التقرير" الذي اعدته لجنة برئاسة مدعي جرائم الحرب الدولي القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون.

 

وخلص تقرير غولدستون الى ان اسرائيل وحركة "حماس" ارتكبتا جرائم حرب وربما جرائم ضد الانسانية خلال النزاع. واوصى كذلك باحالة نتائج التقرير الى مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اذا لم تجر اسرائيل وحماس تحقيقات ذات مصداقية خلال ستة اشهر.