خبر الوسيط الألماني يكثف اتصالاته لتنفيذ المرحلة الثانية بإطلاق سراح المرضى ونقل شليط للقاهرة

الساعة 08:02 ص|17 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

علمت صحيفة المنار "المقدسية" من مصادر مطلعة في العاصمة المصرية أن هناك جهودا كبيرة تبذل من الوسيط الالماني للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الاسرى وانجازها قبل بداية شهر كانون اول القادم، وتقضي هذه المرحلة بنقل الجندي الاسرائيلي الاسير لدى حركة حماس الى القاهرة على أن تستكمل الصفقة بشكل نهائي قبل انتهاء شهر كانون الثاني القادم وبعودة شليط الى اسرائيل والافراج عن المعتقلين الفلسطينيين وفق القائمة المتفق عليها.

 

وقالت المصادر أن المرحلة الثانية تقضي باطلاق سراح المعتقلين الذين يعانون من أمراض خطيرة والمعتقلين القاصرين في السجون الاسرائيلية، مقابل نقل شليط الى مصر الا ان حركة حماس ما تزال ترفض هذا الاقتراح الذي تؤيده اسرائيل لدوافع داخلية اسرائيلية وفلسطينية حيث أبلغت الوسيط الالماني خشيتها على حياة شليط وتفضل نقله الى مصر حتى استكمال الصفقة مع الاستعداد الاسرائيلي لدفع الثمن المطلوب، وأشارت المصادر الى أن الاتصالات تجري بشكل جيد وهناك تقدم تم تسجيله، حيث نجحت "اشارة الفيديو" في خلق أجواء ايجابية وعززت الثقة بين الاطراف المعنية.

 

وأضافت المصادر أن رئيس الطاقم الاسرائيلي المفاوض حجاي هداس سيتوجه الاسبوع القادم الى القاهرة لاستكمال الاتصالات والمشاورات، وهو أكد لمقربين منه أنه في حال استمرت ادارة المفاوضات على الشكل الحالي وبالوتيرة نفسها فانه من الممكن الوصول الى انهاء صفقة تبادل الاسرى قبل انتهاء شهر كانون اول القادم، الا ان اسرائيل تخشى حدوث اضطرابات في الساحة الفلسطينية تفشل هذه التوقعات والتقديرات الايجابية المتفائلة، ولذلك هي تسعى لنقل شليط الى مصر.

 

وأكدت المصادر أن عملية التفاوض والاتصالات السرية التي تجري حاليا بوساطة المانية، نتائجها معروفة، وشكل الاتفاق وملامحه باتت واضحة للطرفين، والثمن الذي سيدفع متفق عليه، ولا بد من حسم التوقيت المناسب، ومواصلة الاتصال مع حركة حماس لتذليل بعض العقبات وتوفير أجواء من الثقة والاطمئنان بين الجانبين، ونقلت المصادر عن مقربين من رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو رغبته في انهاء هذا الملف، ولا يرغب في الانتظار طويلا والبقاء تحت رحمة ما اسمته المصادر بـ (الحسابات الحمساوية) لتحسين شروطها، وأنه في حال اصرت حماس على مطالبها فان اسرائيل ستتمسك بضرورة تنفيذ المرحلة الثانية وهي نقل شليط الى القاهرة لضمان سلامته، مقابل اطلاق اعداد من المعتقلين وهي على استعداد للاتفاق على جدول زمني لتنفيذ المرحلة الثالثة وعودة شليط الى اسرائيل.