خبر الحملة الأوروبية لرفع الحصار: التصويت لصالح تقرير غولدستون انتصارٌ للعدالة

الساعة 01:48 م|16 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : بروكسيل

أشادت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بالتصويت لصالح تقرير لجنة تقصي الحقائق الأممية في الحرب على غزة، بمجلس حقوق الإنسان الدولي بجنيف، معتبرةً ذلك "انتصاراً للعدالة ولضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة".

وكانت خمسٌ وعشرون دولة قد صوتت لصالح اعتماد توصيات تقرير القاضي ريتشارد غولدستون مقابل ست دول صوتت برفض التقرير وامتناع إحدى عشرة دولة عن التصويت.

وقال رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" الدكتور عرفات ماضي، في تصريح وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه: "إن التصويت لصالح تقرير غولدستون يأتي إنصافاً لضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإدانة لمرتكب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني"، معتبراً أن ما حصل "خطوة هامة يجب العمل على استثمارها واتخاذ خطوات عملية لإدانة الاحتلال وتقديم قادتها لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي"، كما قال.

ورأى ماضي أن إعادة طرح التقرير في جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان الدولي بجنيف، وتحقيقه هذا التأييد، جاء كنتيجة مباشرة للضغوط التي مارستها مختلف شرائح الشعب الفلسطيني وجمعيات حقوق الإنسان، في الداخل والخارج، على السلطة الفلسطينية للتراجع عن قرارها القاضي بسحب التقرير في الجلسة الماضية وإرجاء بحثه لستة أشهر.

وأشاد رئيس الحملة الأوروبية بالجهود التي بذلها تحالف المنظمات الغير الحكومية الداعمة للشعب الفلسطيني والتي قامت بإجراء سلسلة اتصالات مع مندوبي الدول المشاركة في مجلس حقوق الإنسان من أجل حثهم على دعم إقرار التقرير وعدم تفويت فرصة إدانة الاحتلال على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ولفت النظر مع ذلك إلى أنه "بالرغم من تصويت خمسة وعشرين دولة لصالح تقرير غولدستون، إلا أن ذلك مثّل تراجعاً في الدول المؤيدة للقرار، بعد أن كان عددها ثلاث وثلاثون دولة من أصل سبع وأربعين، وذلك قبل أن تطلب السلطة الفلسطينية إرجاء بحث التقرير، الأمر الذي كان سيعطي مزيداً من القوة لهذا التقرير". لكنه عاد وأكد على أن "هذه خطوة أولى لتصويب ما حصل سابقا من تأجيل".

وكشف ماضي النقاب عن أن جلسات مطولة بدأها وفد حقوقي عربي وفلسطيني منذ أمس الخميس (15/10) مع المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي لبحث آليات التعامل مع تقرير غولدستون.