خبر مصدر: حماس ستتسلح برفض الفصائل للوثيقة المصرية للتنصل من الاتفاق

الساعة 05:44 ص|16 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-القدس العربي

قال مصدر فلسطيني، أمس الخميس لـ'القدس العربي' إنّ المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية لن تخرج إلى حيّز التنفيذ بسبب الورقة المصرية التي قدّمها الجانب المصري للفصائل الفلسطينية.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إنّ حركة حماس في وضع حرج للغاية، لافتا إلى أنها تتعرض لضغوط جمة من قبل المصريين، وزاد قائلاً إن حركة حماس وعلى الرغم من تحفظها على الورقة المصرية، فإنّها تتسلح بموقف الفصائل الفلسطينية المعارضة للورقة، أي أنّها ستقوم بإبلاغ المصريين بأنّها لن تتمكن من التوقيع على وثيقة المصالحة، في الوقت الذي ترفضه الغالبية العظمى من فصائل المقاومة الفلسطينية.

ورفضت فصائل تحالف القوى والهيئات الفلسطينية في دمشق أمس الخميس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة 'لعدم تضمنها الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية' حسب بيان رسمي لها.

وشددت الفصائل على ضرورة أن تتضمن الورقة قضية القدس وما تتعرض له من تهويد وعدوان مستمر، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين لديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها، كما طالبت بالتحرك السريع لحماية القضية الفلسطينية من مخاطر التسوية التي تتهددها والتمسك بكامل حقوق الشعب الفلسطيني والعمل لوضع الصيغ الكفيلة لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية واضحة.

وشدد خالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال وأمين سر لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني في تصريحات لـ 'القدس العربي' على أن فصائل تحالف القوى الفلسطينية لن توقع اتفاق المصالحة إلا إذا تضمن كافة الحقوق والثوابت الوطنية بما فيها حق المقاومة وحق العودة وقضية حماية القدس من التهويد، مؤكداً على أن الورقة المصرية لابرام اتفاق المصالحة لم تتضمن أية رؤية سياسية تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وأن الفصائل الفلسطينية كانت قد أرسلت ردودها وتحفظاتها على الورقة المصرية للقاهرة وأن هذه الردود تضمنت الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وضرورة وضع الآلية المناسبة لقيادة سياسية فلسطينية مشتركة تشكل المرجعية لاتخاذ القرار المتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية، لكن النسخة المصرية الأخيرة لم تتضمن تلك الردود والمطالب ما حال دون قبول الفصائل لها حسب قوله.

وقال عبد المجيد ان الكرة في ملعب القاهرة و(الرئيس الفلسطيني) محمود عباس وأن التوقيع مرتبط باستعداد مصر وحركة فتح للموافقة على مطالب الفصائل الفلسطينية التي تم الاتفاق عليها في الحوارات السابقة متهماً مصر وحركة فتح بالتراجع عما تم التوافق عليه استجابة للمطالب الأمريكية المتعلقة بالموافقة على شروط الرباعية الدولية وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية، وأن الفصائل طلبت تأجيل التوقيع إلى أن يتم التوصل لرؤية سياسية يُتفق عليها استنادا لما تم التفاهم عليه وفقا للثوابت الوطنية.