خبر « فلسطين اليوم » تنشر ملخصا لمشروع دولي يتبنى توصيات جولدستون

الساعة 03:59 ص|15 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-نقلا عن الوطن السعودية

حصلت "الوطن" على النص الحرفي لمشروع القرار المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتنشر ملخصا له، فيما يبدأ المجلس اليوم التداول في الأوضاع على أن تستمر المناقشات إلى الغد وسط توقعات بإجراء التصويت على مشروع القرار الاثنين المقبل، فيما حذرت إسرائيل أمس من أنها لن تستأنف محادثات السلام مع الفلسطينيين، إلا في حال تجاهل تقرير جولدستون، كما تعول على "فيتو أمريكي" في حال تصويت مجلس الأمن على قرار حوله.

وجاء في نص مشروع القرار أن مجلس حقوق الانسان يدين بشدة جميع السياسات والإجراءات المتخذة من قبل إسرائيل، قوة الاحتلال، للحد من وصول الفلسطينيين إلى ممتلكاتهم وأماكنهم الدينية وخاصة في القدس الشرقية المحتلة، ويطالبها باحترام المعاهدات الدولية حول الحقوق الدينية والثقافية وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمكين الفلسطينيين والمصلين من الوصول بدون عوائق إلى ممتلكاتهم وأماكنهم الدينية.

كما يطالب إسرائيل بأن توقف فورا كل أعمال الحفر والتنقيب والإجراءات أسفل وحول المسجد الأقصى وفي محيطه، والامتناع عن أي أعمال أو عمليات يمكنها أن تعرض مبناه وأساساته للخطر أو تغيير طابع الأماكن الدينية سواء أكانت مسيحية أو إسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

أما بشأن تقرير جولدستون، فإن المجلس يدين عدم تعاون إسرائيل مع لجنة جولدستون ويتبنى بشكل كامل التوصيات الواردة في التقرير مع الطلب من جميع الأطراف المعنية بما فيها مؤسسات الأمم المتحدة التأكد من تنفيذها الفوري وفقا لولاية كل منها.

وفيما يخص الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، فإن مشروع القرار يؤكد أن الحصار على غزة، يمثل عقابا جماعيا للمدنيين الفلسطينيين ويؤدي إلى عواقب إنسانية وبيئية مدمرة، ويطلب من المفوض الأعلى لحقوق الإنسان تقديم تقرير إلى الجلسة الـ 13 للمجلس حول وضع تطبيق هذا القرار، إضافة إلى متابعة تنفيذ القرار الحالي الجلسة الـ13.

وأعلن مجلس حقوق الإنسان أمس أنه سيعقد جلسته بعد ظهر اليوم، وسط توقعات بأن تستمر حتى مساء الغد، وذلك بناء على طلب تقدمت به فلسطين، مدعوماً مِن قِبل 18 دولة (مِن مجموع 47) عضوا بالمجلس هي، الدول العربية الست (السعودية، مصر، البحرين، قطر، الأردن، جيبوتي) و4 دول إسلامية (إندونيسيا، باكستان، بنجلاديش، السنغال، نيجيريا)، و3 دول مِن أميركا اللاتينية (بوليفيا، كوبا، نيكاراجوا)، إضافة إلى الصين، والفلبين، والجابون، وموريشيوس.

إلى ذلك، قالت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة جابريلا شاليف، في مقابلة للإذاعة الإسرائيلية أمس، "طالما أن تقرير جولدستون لا يزال مطروحا، وهناك من يقتبس منه ويدعمه في كل مكان، حتى داخل دول نعتبرها صديقة، فإنه لن يكون بمقدورنا إحداث أي تقدم في عملية السلام، لن نجلس على طاولة واحدة لنتحدث إلى جهات أو أشخاص يتهموننا بارتكاب جرائم حرب".

وأضافت أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تعهدت باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في حال قرر مجلس الأمن المصادقة على تقرير جولدستون. وانتقدت أيضا طرح التقرير للنقاش في مجلس الأمن خلال ساعات في إطار نقاش عام حول الوضع في الشرق الأوسط.

مشروع القرار

• يطالب إسرائيل بوقف الحفريات أسفل وحول الأقصى والسماح للفلسطينيين بالوصول بحرية لأماكن العبادة.

• يطلب من جميع الأطراف بما فيها مؤسسات الأمم المتحدة التأكد من تنفيذها الفوري لتوصيات جولدستون.

• يعتبر حصار غزة عقابا جماعيا للمدنيين الفلسطينيين ويؤدي إلى عواقب إنسانية وبيئية مدمرة.