خبر فروانة: عميد أسرى سلفيت ونابلس يدخل عامه الـ28 في سجون الاحتلال

الساعة 03:47 ص|15 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

قال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن عميد أسرى محافظتي سلفيت ونابلس، وأقدم سابع أسير على الإطلاق، قد دخل يوم أمس الأربعاء قسراً عامه الـ 28 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأضاف أن الأسير عثمان على حمدان مصلح (57 عاماً) من بلدة الزاوية بمحافظة سلفيت، كان قد اعتقل بتاريخ 15-10-1982 بتهمة الانتماء لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومقاومة الاحتلال، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، أمضى منها 27 عاماً، فيما سيدخل اليوم الخميس عامه الـ 28، وخلال فترة اعتقاله الطويلة تنقل بين عدة سجون وهو يقبع الآن في سجن عسقلان.

 

وأوضح فروانة أن الأسير مصلح متزوج ولديه 7 أبناء، أكبرهم ناجي (37 عاماً)، يليه خالد ورائد، وعلي، وإياد، وأصغرهم نضال (27 عاماً) الذي لم يكن عمره قد تجاوز بضعة شهور حينما أعتقل والدهم.

 

 وأضاف أن أربعة من أبناء الأسير مصلح دخلوا سجون الاحتلال لفترات متفاوتة وتعرضوا لصنوف مختلفة من التعذيب وهم: ناجي، وخالد، ورائد، ونضال، فيما لم تتح لهم الفرصة ولو بالصدفة بلقاء والدهم في السجن دون قضبان، ولم تلبِ لهم إدارة السجون أيضاً طلباتهم المتكررة بالإلتقاء بوالدهم في السجن أثناء فترات اعتقالهم.

 

وأشار فروانة إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بنجل الأسير مصلح البكر ناجي، الذي أكد بدوره أن معاناة السجن والاعتقال لم تقتصر على الأسير فحسب، بل تطال أسرته وأبنائه، حيث أن قوات الاحتلال قد هدمت بيتهم عقب اعتقال والدهم عام 1982 وتشتتوا جراء ذلك وتفاقمت معاناتهم، وفي العام 1990 توفى جده ولم يُسمح لوالده بالمشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، وأن جدته مريضة ولا تقدر على الحركة وهي لا تستطيع الذهاب لزيارة ابنها، فيما هو وأشقائه لا يملكون حق زيارة والدهم باستمرار وبحرية تامة، بل يمنحون تصاريح لمرة واحدة في السنة، وأول من أمس، الثلاثاء، سمح لشقيقه الأصغر نضال بزيارة والده في سجن عسقلان.

 

وناشد ناجي كافة الجهات المختصة والمؤسسات المعنية بالأسرى ووسائل الإعلام الاهتمام بقضايا الأسرى القدامى بشكل أكبرن ومنحهم الأولوية في المفاوضات وفي صفقة التبادل التي يدور الحديث بشأنها.

 

وذكر فروانة أن هناك 325 أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية، وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح 'الأسرى القدامى' ومن بين هؤلاء يوجد 111 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، مشددا على ضرورة منحهم الأولوية، وأن على وسائل الإعلام أن تبرز معاناتهم بشكل خاص وأن تمنحهم المساحة الكافية.