خبر العلاج بالرنين الحيوي يتفوق على الطرق التقليدية

الساعة 04:02 م|14 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-البيان الإماراتية  

 رغم أن العلاج بالرنين الحيوي ما زال يعتبر حديث العهد في منطقتنا العربية إلا أنه حقق نتائج ايجابية في علاج العديد من الأمراض المستعصية ومنها الحساسية والربو والأكزيما وأمراض الجهاز الهضمي والصداع النصفي.

 

ويقوم مبدأ العلاج بالرنين الحيوي كما يقول الدكتور عيسى سليم استشاري العلاج بالرنين الحيوي في مستشفى راشد بدبي ومركز العلاج بالرنين الحيوي على فصل الموجات السليمة عن المريضة وتقوية الموجات السليمة وإزالة الموجات المريضة من الجسم من خلال تشخيص ما يقارب من خمسمئة مادة لها تأثير مباشر على جسم الإنسان كالمواد الغذائية بأنواعها المختلفة والمواد الصناعية والبيئية والبكتيريا والفطريات والعطور وأدوات التجميل والبخور....الخ. وبعد تشخيص جميع المعوقات السابقة يتم البدء في علاجها وإزالتها وتظهر نتائج العلاج بشكل ملموس وواضح خلال فترة قصيرة.

 

ويؤكد الدكتور عيسى سليم أن الرنين الحيوي هو جزء من علم الطب التحكمي وبمعنى آخر النظر إلى الجسم بأنه يتكون من مجموعة خلايا ترتبط فيما بينها بترددات كهربائية تبدأ بالخلية نفسها ثم تنتقل إلى باقي الخلايا المجاورة ومن ثم الأنسجة والأعضاء وهذا بمجمله يعبر عن الحالة الصحية للمريض ومن هنا كانت الأبحاث العلمية التي بدأت بنظريتي العالمين اسحق نيوتن الذي وضع قانون الجاذبية واينشتاين الذي وضع قانون النسبية الدور الكبير في وضع حجر الأساس.

 

غير أن كلا العالمين ولأسباب تقنية لم يتمكنا من حساب حركة الإلكترونات التي تتحكم في وضع الترددات داخل الخلية في المجال الطبي.. بعدهما جاء العالم الألماني بوخاين الذي وحد كلتا النظريتين واستطاع حساب الإلكترونات والبروتونات والنيترونات باستخدام التقنيات الحديثة واستطاع الوصول إلى المجال الخامس والسادس من مدارات الخلية.

 

بعدهم جاء العالم الألماني بر وكمن مع فريقه العلمي واستفادوا من هذا التطور وجيروه لمصلحة الطب وأنشأوا معهد الأبحاث للرنين الحيوي واستعانوا بالأبحاث العلمية الفضائية واستطاعوا قياس ترددات الجسم التي تعكس الحالة المرضية لجسم الإنسان وتحديد هذه الحالة ان كانت مزمنة أو حادة وذلك بدقة متناهية ودون معاناة للمريض. وقد استطاع هذا الفريق تحديد أكثر من 50 نقطة على جسم الإنسان وقياس تردداتها، وكل نقطة من هذه النقاط تعكس المرض وتحدد مكانه وبذلك استطاعوا رسم خريطة متكاملة توضح حالة المرض ومكانه ومصدره وحالة الأعضاء الأخرى المتأثرة بهذا المرض والتي تكون في اغلب الأحيان سليمة ويتناول المريض أدوية دون الحاجة لذلك.

 

وقد أثبتت هذه الدراسات والنتائج العلمية أن الدقة المتناهية في التشخيص وتحديد موضع المرض بدقة تؤدي أو بشكل ملحوظ إلى تسريع عملية العلاج وشفاء المريض.

 

الدراسات الحديثة أثبتت كما يقول الدكتور عيسى سليم أنه كما يصدر عن القلب والدماغ موجات كهربائية يتم عن طريقها إجراء رسم قلب كهربائي وتخطيط دماغ كهربائي فإن باقي أجهزة وخلايا الجسم يصدر عنها أيضا موجات كهر ومغناطيسية لها أشكال وترددات معينه تكون ثابتة في حالة الصحة تسمى بالموجات الفيزيولوجية (السليمة) أما في حالة الإصابة بالأمراض المستعصية فيكون ناتج عن اختلاف في ترددات الموجات داخل وحول المنطقة المصابة وتسمى بالموجات الباثولوجية (المريضة)، ومن خلال العلاج بالرنين الحيوي يتم فصل الموجات السليمة عن المريضة وتقوية الموجات السليمة وإزالة الموجات المريضة من الجسم.

 

ويضيف «العلاج بالرنين الحيوي يتعامل بالدرجة الأولى مع الأمراض المستعصية والتي تعامل معها الكثير من الأطباء لمدة طويلة دون تحقيق نتائج إيجابية للمريض، لكن الرنين الحيوي يبحث حالة المريض من خلال قياس ترددات جميع أعضاء الجسم والتحقق مما إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أم حادة، ثم يكشف عن شدة هذه الأمراض وأثرها على الأعضاء الأخرى في الجسم، كما أنه يبحث في معوقات عدم تجاوب الجسم مع الأدوية المعروفة من خلال تشخيص تردد الدم داخل الجسم والذي يلعب دورا هاما في تحديد حالة التوازن داخل جسم المريض ومن ثم تحديد أنواع الأدوية اللازمة للمريض إضافة لقياس تردد البول والبراز».

 

ويؤكد الدكتور عيسى سليم أن العلاج بالرنين الحيوي يعتبر أكثر أماناً من العلاج بالأدوية وحيث انه لم يتم لغاية الآن تسجيل أي تأثيرات جانبية أو مضاعفات ومن أهم الأمراض التي تم علاجها بالرنين الحيوي وحققت نتائج جيدة نذكر منها على سبيل المثال الأكزيما حيث وصلت نسبة النجاح في ذلك إلى 86% والربو 68% والصداع النصفي 90% وأمراض الجهاز الهضمي 74% إضافة لعلاج بعض الحالات المستعصية النادرة مثل عدم التوازن في المشي وأورام القولون.

 

ويقول الدكتور عيسى سليم هناك العديد من المرضى يتنقلون من طبيب إلى آخر ومن بلد إلى آخر للحصول على العلاج ولكن دون تحقيق أي تحسن يذكر، والسبب هو أن هؤلاء المرضى لديهم معوقات أخرى بجانب المرض الأساسي، مثل وجود معادن ثقيلة تعوق مسار الترددات الكهربائية داخل الجسم قد تكون «ناتجة عن حشوه الأسنان أو المواد الغذائية غير المناسبة.

 

أو بعض أنواع الأطعمة الخاصة بالأطفال أو اختلاف توزيع المعادن والفيتامينات في الجسم «نقص أو زيادة»، أو وجود فطريات أو بكتيريا وأحيانا النتائج السلبية للأدوية غير المناسبة من ناحية تركيزها على النظام الخاص بالكبد إضافة إلى العوامل النفسية التي تؤدي إلى طول معاناة المريض من المرض وكل هذه المعوقات تمنع ظهور أي تحسن في معالجة الآلام الأساسية.

 

ويقول بالتأكيد لا يمكن لأحد إلغاء ما هو قائم منذ سنوات طويلة من طرق العلاج الكلاسيكية وما وصلت إليه شركات صناعة الأدوية والأجهزة الطبية وثورة التكنولوجيا التي أوصلت الرعاية الصحية الا ما هي عليه من تطور وازدهار، ولكن أيضا علينا أن نقر ان هناك العديد من الحالات التي عجز الطب عن علاجها أو بعض الأمراض التي لم يجدي معها العلاج بشكل جيد بالرغم من استجابة آخرين لنفس العلاج.

 

وهذا كله يعود لمعوقات رئيسة تمنع استجابة وتفاعل الجسم مع الأدوية وهذا ليس نقص في وسائل التشخيص أو العلاج وإنما يرجع لأسباب لم يستطع الطب تحليلها ورؤيتها وعلى سبيل المثال إذا كان تردد الدم لدى المريض ليس بالاتجاه الصحيح نجد أن جميع الأدوية التي يتناولها المريض بما فيها الفيتامينات والمنشطات وغيرها تخرج من الجسم دون الاستفادة منها والسبب في ذلك يعود إلى حركة الإلكترونات والبروتونات والنيترونات تكون في الاتجاه المعاكس وهذا التعاكس لا يوجد فقط بين الحالة المرضية والحالة السليمة وإنما يختلف من مريض إلى آخر.

  

وإذا نظرنا إلى الأمراض المزمنة أو الأمراض المستعصية لوجدنا ان الطبيب يضطر أحياناً لزيادة جرعة الدواء وزيادة تركيز المادة الفعالة ولكن دون جدوى تذكر وهذا ما أردت الإشارة إليه.