خبر اردوغان: الشعب التركي لا يرغب بمشاركة إسرائيل في مناورات « نسر الأناضول »

الساعة 02:53 م|14 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

 صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في تعليقه على مسألة إلغاء المناورات التركية المشتركة مع إسرائيل، بأنه أخذ بعين الاعتبار ضمير الشعب التركي.

 

وقال: "كان علي أن أكون صوتا ناطقا بوجدان شعبي لأن شعبي يرفض مشاركة إسرائيل. ولذلك تشاورنا مع الجهات المسؤولة وقلنا نعم.. المناورات سوف تجري.. ولكن إسرائيل لن تشارك فيها.. وعرض المقترح وقبل.. وستكون مناورات هذه السنة من دون إسرائيل".

 

وأضاف في حديثه لقناة "العربية": "إن إسرائيل لا تنظر إلى تركيا بشكل إيجابي بعد مواقفي في منتدى "دافوس" وخطابي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة واجتماعات قمة الدول العشرين كلها والتي شكلت نقطة انطلاق وانعطاف حيث حاولت في "دافوس" أن أكون الناطق بلسان الحق لافتا إلى أنه ما كان علينا أيضا أن نسكت عن أحداث غزة والأطفال والنساء الذين قتلوا وهم أبرياء".

 

وأكد على وجود موقف حساس لدى تركيا فيما يتعلق بإثارة تقرير غولدستون حول "الانتهاكات الإسرائيلية" خلال العملية العسكرية التي شنتها على قطاع غزة. وذكر أن ممثلي تركيا في مجلس الأمن يتابعون الموضوع عن كثب، مضيفا أن القيادة التركية تحثهم على متابعة الموضوع.

 

وتابع اردوغان قائلا: "هناك مسؤولية تقع على مجلس الأمن ولكني أرى انه فقد صلاحياته التنفيذية فأي معنى للقرارات التي تتخذ فيه.. فتقرير غولدستون يحتوي أدلة على أن إسرائيل استخدمت أسلحة محظورة وأسلحة دمار شامل وارتكبت جرائم إنسانية وهذا موثق بأدلة وإثباتات واضحة جدا بالتقارير ونحن ما كان بوسعنا أن نغض الطرف وأن نتغاضى وكأن هذه الجرائم لم تقع.. نحن نطمح لعالم يسود فيه السلام ولا نريد أن يكون فيه القوي دائماً يظلم الضعيف والقوي هو الذي يسود".

 

وكانت إسرائيل قد أشارت الى أن تركيا عمدت إلى تأجيل التدريبات التي تحمل اسم "نسر الأناضول،" لأن أنقرة "أرادت أن تستثني إسرائيل من المشاركة فيها".

 

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في وقت سابق إن بلاده منعت مشاركة إسرائيل في مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة (27 ديسمبر 2008 - 18 يناير 2009).

 

وقد توترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز خلال المنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس.