خبر الدراسات للأسرى: فكرة المؤتمر الدولي الخاص بالأسرى خطوة مهمة على طريق تدويل قضيتهم

الساعة 02:31 م|14 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

ثمن مركز الأسرى للدراسات جهد وزارة الأسرى على الجهد التى تقوم به لعقد مؤتمر دولى في الرابع والعشرين من الشهر القادم والذي سيقام في فندق انتركونتينانتل ولمدة ثلاثة ايام ، وقدر المركز الجهود التى تقوم بها اللجنة التحضيرية للمؤتمر والممثلة عن مؤسسات حكومية وأهلية ونشطاء متخصصين فى قضية الأسرى ، معتبراً المركز أن هذا المؤتمر خطوة مهمة وتاريخية بالاتجاه الصحيح نحو تدويل قضية الأسرى والمعتقلين فى السجون.

واعتبر المركز أن من أهم أهداف المؤتمر هو نقل قضية الاسرى ومعاناتهم وأهليهم من الاطار المحلي الى الاطار الدولي باعتبار الاسرى الفلسطينيين اسرى حرب حسب اتفاقية جنيف الرابعة، ومناقشة وبحث واقرار توصيات ومداخلات قانونية وحقوقية على المستوى الدولي والعمل من خلالها على تفعيل كافة القضايا السياسية والقانونية والانسانية وتفعيلها في الإعلام الدولي.

من ناحيته ثمن مدير دائرة الإحصاء الباحث عبد الناصر فروانة الجهد الذى يبذل باتجاه تدويل قضية الأسرى ، معتبراً ذلك استكمالاً لجهود سابقة من جانب الوزارة فى هذا الاتجاه ، ومؤكداً على ضرورة مشاركة كل المؤسسات والشخصيات الفاعلة فى قضية الأسرى ، ومؤكداً على أهمية إشراك أهالي الأسرى فى هذه المسيرة ، ومعتبراً أن الأهم فى هذه الخطوة هو استكمالها إلى ما بعد تنفيذ قرارات المؤتمر وتوصياته ، مشدداً على أهمية إشراك أكبر قدر ممكن من الشخصيات والمؤسسات العالمية.

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن قضية الأسرى تحتاج إلى إبداع يوازى عدالتها وانسانيتها ولفهم الرسالة الإنسانية والأخلاقية التى تحملها ، وأضاف المركز للأسف نحن الفلسطينيون نحاكى أنفسنا في وسائل إعلامنا المحلى بعكس إسرائيل التي تحاكى العالم ومجموعات الضغط العالمية والدول أصحاب النفوذ والتأثير فى قضية مفقوديها ، لأنها تدرك بأن قضيتهم مفهومة للجمهور المحلى والرسالة يجب ان توجه للعالم الغربى .

وأوصى حمدونة بضرورة تمثيل الدول العربية ذات الأسرى فى سجون الاحتلال كالأردن ومصر وسوريا " أسرى الجولان المحتل " والسودان والسعودية " الأسير العطيوى " ولبنان .

وأضاف حمدونة أن دعم الأسرى واجب على كل شخص ومؤسسة ، مطالباً الجميع تبنى هذه القضية من كل مبدع وفنان وأكاديمي وصاحب موهبة وإعلامي وحقوقي أن لا يستهين بتأثير عمله في خدمة هذه القضية  ، وأن لا نبقى بنفس الجمود والتقليد الاعلامي.

مضيفاً أن قضية الأسرى قضية توفيقية وليست تفريقية ، وحدوية وليست تقسيمية، وتحظى بإجماع الكل الوطنى والإسلامي وبحاجة لجهد الجميع السياسي والإعلامي والحقوقي فللمخرج السينمائي رسالة ، وللإعلامى الفني العربي رسالة وواجب ، وكذلك للشاعر والفنان والموسيقى والرسام والنحات وذوى اللغات رسالة ، وقضية الأسرى إنسانية نستطيع محاكاة روح الإنسان أى كان لعدالتها ، مطالباً الكل بذل الجهد في هذا الاتجاه حتى تحرير آخر أسير من السجون الإسرائيلية.