خبر تقارير تركية : أنقرة ألغت المناورات مع إسرائيل لتأخر تل أبيب في تسليمها معدات عسكرية

الساعة 11:08 ص|14 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

كشفت صحيفة "تودايز زمان" التركية اليوم الأربعاء أن تركيا ألغت المناورات الجوية التي كان من المقرر أن تستضيفها بمشاركة حلف شمال الأطلسي (ناتو) يرجع إلى تأخر إسرائيل في تسليمها عدد من الطائرات بدون طيار ، وليس معارضة أنقرة للعمليات العسكرية على قطاع غزة (27 كانون الاول (ديسمبر) 2008- 18 كانون الثاني (يناير) 2009).

 

كانت تركيا اتفقت قبل أربعة أعوام على شراء عشر طائرات "هيرون" بدون طيار من مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركة "أنظمة إيلبيت" الإسرائيلية ، مقابل 180 مليون دولار.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالقوات الجوية التركية ، طلب عن الكشف عن اسمه ، القول إن تل أبيب لم تسلم مروحيات المراقبة إسرائيلية الصنع إلى تركيا حتى الان ، موضحا أن "تركيا بحاجة إلى هذه الطائرات في حربها على الإرهاب". وتجري مناورات "نسر الأناضول" بصورة شبه سنوية منذ عام 2001 لتعزيز التعاون الدولي في المجال الجوي.

 

كانت تقارير إعلامية إسرائيلية نقلت عن مسؤولين عسكريين القول إن إلغاء المناورات إنما جاء نتيجة لمعارضة تركيا لإسرائيل ، خاصة بسبب عدوانها على قطاع غزة بين كانون أول/ديسمبر من عام 2008 وكانون ثان/يناير من عام 2009 .

وأوضح المسؤول أن "القوات الإسرائيلية فشلت في إقناع الجانب التركي بأنها ستلتزم بالجداول الزمنية لتسليم طائرات هيرون ، وقد أبلغت قيادة القوات الجوية القيادة العامة للأركان بهذا. وخلال لقاء برئيس الوزراء التركي ، أبلغه رئيس أركان الجيش بمخاوفه ، وقد أكد له رئيس الوزراء أن الحكومة تدعم أي عقوبات عسكرية ضد إسرائيل".

 وأضاف المسؤول :"عاود رئيس الأركان مطالبة السلطات الإسرائيلية بتسليم الطائرات ، إلا أنها رفضت تأكيد موعد محدد واكتفت بالقول إنها تعتزم تسليمها قبل نهاية العام الجاري ، ومن ثم قرر رئيس الأركان إلغاء الجانب الدولي من المناورات".

 

كانت مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن أنقرة أبلغت تل أبيب بإلغاء المناورات التي كان من المقرر أن تشهد مشاركة الولايات المتحدة وإيطاليا وحلف الأطلسي ، وأن أنقرة أرجعت السبب إلى أن الطائرات التي سترسلها إسرائيل هي على الأرجح نفس الطائرات التي تم استخدامها خلال عملية " الرصاص المصبوب" التي تعرض لها قطاع غزة.

 

ورأت المصادر ان انقرة قررت عدم اشراك اسرائيل خشية توتير العلاقات التركية-الايرانية على خلفية الزيارة المقررة قريبا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لطهران.